قال السيد.عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وأحد مؤسسى جبهة الإنقاذ الوطنى أن خطر سد النهضة حاليا يكمن فى استهدافه تخزين 74 مليار متر مكعب من مياه النيل . واوضح موسى موسى خلال لقائه ببرنامج "هنا القاهرة" على قناة "القاهرة والناس" مع الإعلامى إبراهيم عيسى - إنه قدم فى المذكرة التى عرضها على الرئاسة بشان أزمة سد النهضة أربع محاور تواجه الدولة المصرية حاليا وجميعها أخطر من بعضها البعض ، منها أزمة المياه التي تعاني منها منذ فترة، وستزيد بإنشاء سد النهضة ، و المحور الثاني هو حقوق الشعب المصري من الغاز في البحر المتوسط ، الذي تسيطر عليه بعض الدول ، ثم المحور الثالث وهو الأمن في سيناء ، مشيرا إلى أنه لا يوجد دولة تعيش على أنفاق فوق وتحت الأرض، والمشكلة الحقيقة القائمة فى سيناء هو التأخر فى تنميتها حتى الآن . وتابع قوله عن المحور الرابع وهو حلايب وشلاتين، واصفا إياها بأنه فرصة، موضحًا أنه يجب أن تكون بالتكامل المشترك مع السودان، لاستغلال حلايب وشلاتين في التبادل التجاري والصناعي والسياحي وغيره. وحذر موسى من احتمالية اختراق البلاد والسطو على سيادة مصر فى ظل وجود المئات من الأنفاق غير الشرعية فى سيناء والتى تجعل حدود البلاد مفتوحة وغير مؤمنة قائلا " الصمت على الأنفاق فى سيناء غير مقبول وعلى الحكومة الإهتمام بهذا الموضوع وجعله على رأس أولوياتها ". وكشف موسى عن أسباب اعتذاره عن حضور الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس لمناقشة أزمة سد النهضة بعد إعلانه عزمه الحضور قائلا " طالبت من الدكتورة باكينام الشرقاوى - مساعد الريس - بإطلاعى على تقرير اللجنة الثلاثية بخصوص سد النهضة قبل لقاء الحوار الوطنى للإعداد الجيد للقاء ولم يتم الإستجابة ، فضلا عن الحفاظ على وحدة جبهة الإنقاذ فى هذه الفترة الحرجة ؛ لذا اكتفيت بإرسال رأيى فى مذكرة مكتوبة للرئاسة تؤكد على ضرورة اللجوء إلى محطات تحلية المياه وتوليد الطاقة ". وأضاف " يجب الاهتمام بمشروع الضبعة النووى السلمى وليس وقت للتردد فى إنشاء هذا المشروع". وانتقد موسى الحوار الوطنى الذى عقده الرئيس بشأن أزمة سد النهضة ، واصفا إياه بأنه "لايصح" ونتائج الحوار جاءت خطيرة وليست هذه هى الطريقة التى يجب على الرئيس الإستناد إليها لإصدار قراره . وأعلن موسى اتفاقه التام مع الأصوات التى تطالب باعتذار الرئيس لأثيوبيا عما بدر من إساءات تجاهها من بعض الحضور فى الحوار ، مطالبا الرئيس مرسى بالإتصال برئيس اثيوبيا والتأكيد خلال الاتصال على ان العلاقة المصرية الأثيوبية ستظل على الدوام علاقة قوية وستعمل مصرعلى حل تلك المشكلة القائمة و ان ما قيل في الحوار لا يعكس موقف مصر من الأزمة. وأشار موسى إلى أنه عندما كان وزيرا للخارجية تعامل مع مشكلة حلايب وشلاتين بأن حدود مصر والسودان واحدة مما بعث الطمأنينة فى نفوس المواطنين.