عاودت مؤشرات البورصة المصرية هبوطها لدى إغلاق تعاملات اليوم الأربعاء مدفوعة بعمليات بيع ملحوظة من المستثمرين المصريين مع تزايد الترقب للأجواء السياسية خاصة في ظل الجدل الدائر حول تأثير بناء سد النهضة فى إثيوبيا على مصر، فيما اتجهت تعاملات الأجانب والعرب للشراء المحدود. وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 6ر3 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 8. 357 مليار جنيه، بعد تداولات نشطة نسبيا بلغت 544 مليون جنيه، منها343 مليون جنيه تعاملات سوق الاسهم. وهبط مؤشرالبورصة الرئيسي" إيجي إكس 30 " بنسبة 1.29 % ليصل إلى 09. 5338 نقطة. وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 " بنسبة 0.88 % ليغلق عند 54. 438 نقطة. وامتدت التراجعات الى مؤشر"إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا ليفقد 1.33 % من قيمته مسجلا 24. 736 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن تعاملات اليوم شهدت عمليات بيع ملحوظة من جانب المستثمرين المصريين مع الاتجاه لتسوية مديونيات نهاية، مشيرين إلى أن مشتريات العرب والأجانب المحدودة لم تفلح فى مقاومة المؤشرات للهبوط. من جانبها، قالت مروة حامد محللة أسواق المال إن بداية جلسة تداولات اليوم كانت سيئة للغاية مع عمليات البيع المكثفة التى شهدها سهم "أوراسكوم للانشاء والصناعة" ليهبط إلى 227 جنيها ما أحدث قلقا بين أوساط المستثمرين حول مستقبل صفقة بيع الشركة إلى "أوراسكوم الهولندية" وتأثير ذلك على السوق بشكل عام. وأضافت أن هبوط سهم أوراسكوم للانشاء والصناعة أثر على بقية أسهم السوق سواء الكبرى والقيادية أو حتى أسهم المضاربات، بإستثناء سهم "البنك التجاري الدولي" الذي أظهر تماسكا ملحوظا أدى إلى كبح جماح هبوط مؤشرات السوق الرئيسية. ولفتت حامد إلى أن تزايد أحجام التداول اليوم مع هبوط مؤشرات السوق يعطي مؤشرا سلبيا لأداء السوق خلال الفترة المقبلة والمرجح له أن يميل إلى الانخفاض.