عاودت مؤشرات البورصة المصرية هبوطها لدي إغلاق تعاملات الأربعاء 29 مايو، في ظل الجدل الدائر حول تأثير بناء سد النهضة في إثيوبيا على مصر. وشهدت السوق عمليات بيع ملحوظة من المستثمرين المصريين مع تزايد الترقب للأجواء السياسية وخاصة في ظل الجدل الدائر حول تأثير بناء سد النهضة في إثيوبيا على مصر، فيما اتجهت تعاملات الأجانب والعرب للشراء المحدود. وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 3.6 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 357.8 مليار جنيه، بعد تداولات نشطة نسبيا بلغت 544 مليون جنيه،منها 343 مليون جنيه تعاملات سوق الأسهم. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 1.29 في المائة ليصل إلى 5338.09 نقطة، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 بنسبة 0.88 في المائة ليغلق عند 438.54 نقطة، وامتدت التراجعات إلى مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا ليفقد 1.33 في المائة من قيمته مسجلا 736.24 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن بداية جلسة التداولات كانت سيئة للغاية مع عمليات البيع المكثفة التي شهدها سهم "أوراسكوم للانشاء والصناعة" ليهبط إلى 227 جنيها ما أحدث قلقا بين أوساط المستثمرين حول مستقبل صفقة بيع الشركة إلى "أوراسكوم الهولندية" وتأثير ذلك على السوق بشكل عام. وقالت محللة أسوق المال مروه حامد إن هبوط سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة أثر على بقية أسهم السوق سواء الكبرى والقيادية أو حتى أسهم المضاربات، بإستثناء سهم "البنك التجاري الدولي" الذي أظهر تماسكا ملحوظا أدى إلى كبح جماح هبوط مؤشرات السوق الرئيسية. ولفتت حامد إلى أن تزايد أحجام التداول اليوم مع هبوط مؤشرات السوق يعطي مؤشرا سلبيا لأداء السوق خلال الفترة المقبلة والمرجح له أن يميل إلى الانخفاض.