موضوع الحلقة فعاليات ونتائج اجتماع القاهرة للمصالحة الفلسطينية – الفلسطينية وذكرى نكبة احتلال فلسطين ضيف الحلقة الدكتور مختار غباشى – نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية *************************************** أميمة إبراهيم : حول فاعليات ونتائج اجتماعات القاهرة وذكرى نكبة احتلال فلسطين نسعد بصحبة الدكتور مختار غباشى – نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية دكتور نشاهد التقرير ثم نعود للنقاش تقرير تبذل القيادة المصرية جهودا حثيثة لتقريب وجهات النظر بين المعارضة السياسية الفلسطينية وحركة حماس ووضعها على طريق المصالحة اتفق الطرفان الفلسطينيان على أن تكون اجتماعاتهم فى حالة انعقاد دائم حتى يتم تشكيل حكومة للوفاق الوطنى وتحديد موعد للانتخابات هذا بالإضافة لدعوة الرئيس الفلسطينى المجلس التشريعى للانعقاد بعد أسبوعين من أداء الحكومة الفلسطينيةالجديدة اليمين الدستورية أميمة إبراهيم : هل التوافق على أن تكون هناك حكومة أو موافقة مبدئية على المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية وأن يكون هناك حكومة توافق وطنى خلال شهرين أدت إلى إنهاء الصراع الفلسطينى الذى تتخذه إسرائيل ذريعة لأن تقول أنها لم تتوافق معه د.مختار غباشى : أمنية نتمناها ونحن معا على الهواء أن تكون هذه اللقاءات هى نهاية اللقاءات التى تتم بين القطبين الفلسطينيين لكى يدركوا أو لكى يحاولوا أن يتوصلوا إلى ما تبقى من القضية الفلسطينية ومن غرابة الأقدار أن تأتى هذه الاجتماعات فى ظل الاحتفاليات أو التظاهرات التى تقام بمرور 65 سنة على إقامة الدولة الإسرائيلية حان الوقت لوجود تواصل فلسطينى – فلسطينى حتى يدركوا ما تبقى من الأراضى الفلسطينية ثلثين الضفة الغربية تتحكم فيها إسرائيل .. هناك إصرار مصرى على قيام هذه المصالحة وهناك نوع من التفاهم بين القيادة السياسية وبين القيادات السياسية فى فتح وحماس وما هى الأرض التى تقوم عليها أميمة إبراهيم : أريد أن أسأل عن موقف المجتمع الدولى ونحن نرى أن الدولة الفلسطينية هى الدولة الوحيدة فى العالم تقريبا التى مازالت تحت الاحتلال د.مختار غباشى : واقع الدولة الفلسطينية تحت الاحتلال له إدراك آخر فلسطين نزع أهلها وتم زرع كيان آخر هذا الكيان وجد بتوافق دولى الولاياتالمتحدةالأمريكية أول من اعترفت بوجود هذا الكيان ثم تبعه الاتحاد السوفيتى ب 72 ساعة من اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية ثم تداعت الاعترافات بهذا الكيان ثم بدأ بسط إسرائيلى على كيان الأرض الفلسطينية قطعة تلو الأخرى وحتى هذه اللحظة ما تبقى من القدس هو قبة المسجد الأقصى فى محيط كيلو متر تقريبا وبعض القرى العربية مثل حى الشيخ جراح وحى الشيخ سلوان وغيره من القرى العربية المتناثرة فى محيط المسجد الأقصى والضفة الغربية طبعا تحدثنا عنها فى البداية أكثر من 400 حاجز عسكرى موجودة فى الضفة الغربية الواقع على الأرض يقول أننا أمام مسألة صعبة جدا فى إنشاء كيان لدولة فلسطينية على ما تبقى من الأراضى الفلسطينية إلا إذا كان هناك شئ آخر لم يتم إدراكه .. الكل يتحدث عن دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيلية إذا قرأ العرب وقرأ الساسة العرب محاضر الاجتماعات التى أجريت ما بين ترومان وبين القيادة العربية فإن علينا أن نتمسك بقرار التقسيم أميمة إبراهيم : لو تخيلت نفسى وأنا كنت تحت الاحتلال البريطانى أياميها أن هذا قرار يمس أيضا السيادة المصرية كان يجب أن كل الدول العربية تقف بجوارى لماذا كنت أقبل ما لا أقبله لنفسى لماذا كنت أقبل بقرار التقسيم لدولة فلسطين ويكون هناك اعتراف بدولة فلسطين وأنا كان ممكن يحدث معى هذا منذ عام 47،48 إذا كان الفكر الحالى تأخر شوية سنة 47 ، 48 أن مصر لا يتم تقسيمها إى محافظات أو إلى ولايات أو إلى أعراق الذى نتخوف منه الآن وننادى أن يتم اتحاد كل المصريين حتى لا يحدث هذا لا يكون هناك دولة جنوب ولا تنفصل عنا سيناء ولا ينفصل عنى الساحل الغربى ناحية السلوم وهكذا لا تكون هذه التقسيمات موجودة وأيضا جنوب مصر ينفصل كان ساعتها سيتم ذلك إذن تصور التقسيم موجود من سنة 47 ليس فقط على فلسطين د.مختار غباشى : الآن أنتى تتحدثى عن 20 % من الأراضى الفلسطينية للفلسطينيين .. لو قرأتى الخطاب الذى كتبه بن جوريون رئيس الوزراء الإسرائيلى الأشهر ياناحون جولدا مان سنة 56 وهو يحادثه بعد أن تم تكوين هذه الدولة وأعلن اعترافها بالقوى الدولية والقوى الإقليمية قال أن هذه الدولة عمرها 15 سنة وبعد 15 سنة نسبة استمراريتها 50 % إذا اتحد العرب .. أنا أحمل ضياع الدولة الفلسطينية على العرب بشكل عام لأن من خلال الخطاب الذى كتبه بن جوريون وعندما يتحدث هذا الرجل فإن عظيم الدولة الإسرائيلية عندما يتحدث إلى جولدمان لأنه كان يعمل فى تصدير الهجرة اليهودية إلى إسرائيل ويحدثه أن نسبة بقاء الدولة الإسرائيلية 50 % إذا اتحد العرب ثم يحدث التداعيات التى حدثت فيما بعد أميمة إبراهيم : ننتقل إلى موضوع آخر لا يقل سخونة عن الوضع فى الأراضى الفلسطينية وهو الوضع فى الأراضى السورية وزيارة احتار فى تحليلها المحللون السياسيون وهى زيارة بنيامين نيتانياهو إلى روسيا ومحادثاته مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تصدرها الملف السورى والملف الإيرانى عملية السلام المباحثات الروسية – الإسرائيلية نتابعها فى هذا التقرير لنعود برأى حضرتك تقرير الرئيس الروسى حذر من اتخاذ أى إجراءات قد تؤدى إلى تفاقم الصراع فى سوريا وأى تدخل عسكرى أجنبى أو تسليح قوات المعارضة السورية التى تقاتل قوات الحكومة السورية وتحول روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية جمع طرفى الصراع فى مؤتمر دولى لإنهاء إرقة الدماء فى سوريا وأعربت روسيا عن قلقها إيذاء الغارات الجوية التى نفذتها إسرائيل مؤخرا على أهداف سوريا بينما أعرب الإسرائيليون عن خيبة أملهم بسبب مواصلة روسيا تزويد النظام السورى بالأسلحة وهو ما لم تشر إليه التصريحات العالمية عما إذا كان نيتانياهو قد نجح فى مسعاه المتوقع وهو مطالبة روسيا بالكف عن تزويد الجيش النظامى السورى بالأسلحة المتطورة بما فيها منظومات الدفاع الجوى والمدفعية .. ويرى المراقبون السياسيون أن ملف الأوضاع السياسية فى المنطقة والتغيرات السياسية فى عدد من الدول وسبيل ذلك على استقرار الشرق الأوسط ويرى السياسيون أن الملف الإيرانى كان حاضرا وبقوة خلال محادثات نيتانياهو – بوتين وتداعيات المواجهة بين طهران وتل أبيب على خلفية البرنامج النووى الإيرانيين أميمة إبراهيم : ما رأى حضرتك فى اللعب بهذه الأوراق كما جاء فى التقرير د.مختار غباشى : روسيا هى الوريث الطبيعى للاتحاد السوفيتى حيث انتهت فى 2007 من سداد ديون الاتحاد السوفيتى كاملة .. روسيا من 2007 بدأت ترسل قاذفاتها الاستراتيجية فى محيط الفضاء الأوروبى أوروبا الغربيةوالولاياتالمتحدةالأمريكية وبدأت تحدث إزعاجا لهذا الوضع .. روسيا جمدت اتفاقية أسلحة بينها وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية بدأت تحيى دور الاتحاد السوفيتى القديم وبدأت تناوئ إلى حد كبير السياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية فى مناطق ساخنة على رأسها منطقة الشرق الأوسط هذا محور المحور الآخر أن المفتاح الوحيد لروسيا فى منطقة الشرق الأوسط هى سوريا خصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفيتى وخروج مصر من عباءة الاتحاد السوفيتى وذهابها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية الوضع فى سوريا اصبح محط لتنازع إقليمى من إيرانوروسيا والصين وهو المحور المؤيد لروسيا فى تحركاتها فى الشرق الأوسط ، جزء من المباحثات الروسية – الإسرائيلية هى تحليل ماذا سيكون الوضع فى سوريا الدول العظمى عندما تتعامل مع دول العالم الثالث تتعامل من خلال المصالح هناك نوع من التوافق والاتفاق الروسى – الإسرائيلى ما بين لعبة المصالح فى هذه المنطقة السؤال الذى يطرح نفسه لماذا لا ترد على ما يقال حول فتح هضبة الجولان للفدائيين الفلسطينيين .. طبيعة المباحثات التى دارت بين نيتانياهو وبوتين هى حول طبيعة العلاقات السورية – الروسية والمصالح المتبادلة للطرفين داخل هذه المنطقة .. إذ لم تدر الدول العربية الكبرى المعنية بهذا الكيان السورى وتستخدم آلياتها والضغط بالجلوس مع روسيا ما هى المصالح المشتركة بينهم سيكون الوضع بلا رجعة أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام نحن دائما على وعد باللقاء فى الأسبوع القادم بإذن الله حتى ذلك الحين نترككم فى رعاية الله وأمنه وسلمتى يا مصر وسلم شعبك دائما والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .