لاول مرة تصل معدلات البطالة بين الشباب اليوناني لاكثر من 60 في المئة في فبراير الماضي، بينما تضاعف معدل البطالة العامة في اليونان ثلاث مرات تقريبا منذ ظهور أزمة الديون في البلاد عام2009، حيث ارتفع معدل البطالة الإجمالي إلى 27 في المئة، وفقا للبيانات الصادرة اليوم الخميس. . وهو ضعف متوسط البطالة في منطقة اليورو الذى وصل الى 12.1 في المئة في مارس الماضى . وهذه الارقام تعكس ما تعانيه البلاد من حالة الركود الاقتصادى التى تشل البلاد بعد سنوات من التقشف الاجبارى وفقا لخطة الإنقاذ المالية الدولية . و تشير البيانات الجديدة ان البطالة فى اليونان قد قفزت الى 64.2 في المئة في فبراير ، بين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما بنما كانت 59.3 في المئة في يناير، وهو الى حد بعيد على أعلى معدل بطالة للشباب في منطقة اليورو. هذه الارقام تسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الشباب اليونانى في دخول سوق العمل على الرغم من الحوافز التي تقدمها الحكومة لخلق فرص عمل ، وقد خفضت أثينا الحد الأدنى للأجر الشهري لمن هم دون سن 25 عاما بنسبة 32 في المئة الى نحو 500 يورو لإغراء اصحاب العمل على التوظيف. يذكر ان اقتصاد اليونان يعانى للعام السادس على التوالى من ركود صعب ، نتيجة الزيادات الضريبية وتخفيضات الإنفاق التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي والمقرضين ومن بينهم صندوق النقد الدولي.. و مع استمرار الركود وضعف النمو و زيادة معدلات البطالة يظل التشاؤم يخيم على آفاق مستقبل الاقتصاد اليونانى .