رشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس لبيني بريتزكر المسئولة التنفيذية للأعمال ومسئولة جمع التبرعات السياسية في شيكاغو وزيرة للتجارة كما رشح مستشاره الاقتصادي مايك فرومان لشغل منصب الممثل التجاري الأمريكي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أوباما في البيت الأبيض قبل بدء جولته إلى المكسيك وكوستاريكا في وقت لاحق اليوم والتي تستمر حتى بعد غد السبت , والتي يتصدر التعاون التجاري والاقتصادي بنود جدول أعماله خلالها. ووصف أوباما كلا المرشحين بالأصدقاء , مشيرا إلى أن بريتزكر وفرومان سيعملان على ما سماه بأولوياته الرئيسية وهي "نمو الاقتصاد وخلق فرص عمل جيدة للطبقة المتوسطة والتأكد من أن تحقيق الازدهار للجيل القادم". يذكر أن تثبيت بريتزكر في مجلس الشيوخ قد يواجه بعض العقبات على ضوء انتقادات من اتحادات شركات الأعمال وعلاقة عائلتها بأحد البنوك الفاشلة والذي كانت تملكه, وهو "سوبيريور بنك" الذي تخصص في قروض الرهن العقاري. وكانت بريتزكر قد جمعت مئات الآلاف من الدولارات لحملتي أوباما للرئاسة وهي ترأس مجلس إدارة شركة "فنادق حياة" وتقدر ثروتها الشخصية بمبلغ 85ر1 مليار دولار واسمها مدرج في قائمة فوربز لأغنى 300 أمريكي. وكان أوباما قد نظر في ترشيح بريتزكر(54 عاما) كوزيرة للتجارة بعد انتخابه في عام 2008 ولكنها سحبت اسمها من قائمة النظر للترشيح للمنصب. وكانت ريبيكا بلانك ترأس وزارة التجارة بالوكالة منذ استقالة جون برايسون الصيف الماضي وسط مخاوف صحية.. وسوف تترك المنصب لتصبح رئيسة جامعة ويسكونسن-ماديسون. أما بالنسبة لمنصب الممثل التجاري, فإن فرومان صديق منذ فترة طويلة لأوباما حيث عملا معا في دورية القانون في جامعة هارفارد. وعمل فرومان كنائب لمستشار الأمن القومي للرئيس للشئون الاقتصادية الدولية وقال أوباما إن الفضل يرجع لفرومان في عقد أكثر من عشرة مؤتمرات قمة اقتصادية دولية. وإذا تأكد تثبيت فرومان فإنه سيخلف رون كيرك الذي ترك المنصب في وقت سابق من هذا العام. وأشار بعض منتقدي السياسات التجارية لأوباما إلى أن فرمان دعم صفقات تمت بموجب اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية, عملت على نقل الوظائف إلى دول أخرى. وقال أوباما إن فرومان سيواصل العمل من أجل تكافؤ الفرص في اتفاقات التجارة.