ذكرت المستشارة تهاني الجبالى - نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق - أن مؤتمر رؤساء المحاكم العليا المنعقد بنيودلهي أدان الاعتداء على القضاء بمصر ووجه رسالة استهجان لرئيس الجمهورية وأن هناك دول عديدة لجأت لمنظمات قضائية دولية عندما تم العصف بالقضاء، مؤكدة ان الرئيس الذي يعصف بالقضاء يمكن ان يحاكم. وقالت الجبالى خلال حوارها ببرنامج هنا العاصمة على قناة السى بى سى الاحد أن خروج 4 ألاف قاضى دفعة واحدة للمعاش بمثابة تعطيل للتقاضي في مصر، مشيرة الى وجود دول لا تحدد سن لتقاعد القضاة. وأضافت الجبالى أن القضاء ليس وظيفة ولكنها ولاية والقاضي ليس موظف والمهنة لها طبيعة خاصة قائلة أن القضاء سلطة تتسم بالوقار وتخفيض سن التقاعد للقضاة هو الأخطر وتساءلت الجبالى قائلة "نريد أن نعرف ما حدث في ملفات تزوير انتخابات الرئاسة وبطاقات المطابع الأميرية ومن منع أقباط من التصويت؟ مشيرة إلى أن ما يحدث مع القضاء الآن ليس شأن قضائيا خالصا ولكنه يخص كل مواطن مصري. وفى نفس السياق ذكر المستشار علاء قنديل وكيل نادي القضاة أن شباب القضاة لهم حق فى التحدث عن قانون السلطة القضائية قائلا مع احترامي لشيوخنا العظماء وقال قنديل خلال حواره ببرنامج هنا العاصمة أننا فؤجئنا اليوم بيان غامض للرئاسة حول نتائج اللقاء مع رؤساء الهيئة القضائية نافيا معرفتهم بآليات مؤتمر العدالة وأشار قنديل إلى أن القضاة وقفوا ضد محاولة مد السن مسبقا لأغراض سياسية خلال النظام السابق واليوم يقفوا ضد تقليل سن التقاعد لنفس الأسباب قائلا أن هناك فصيل معين يرى نادي القضاة مجرد جهة لتنظيم الرحلات. وقال قنديل أننا نستعين بالاتحاد الدولي للقضاء متسائلا ما جدوى التوقيع على اتفاقيات مع المنظمات الدولية طالما لم نوقف انتهاكات القضاء مشيرا الى أن مشروع القانون المقدم من حزب الحرية والعدالة يجرم عدم الإشراف على الانتخابات. وأضاف قنديل أن قضية اقتحام سجن وادي النطرون أكبر مثال على موقف النظام من القضاء إما قضاء نزيه لو صدر لصالحه أو قضاة فاسدون حال اصدر حكم يخالفهم.