النفط يستقر وسط ضعف الدولار وتوقعات بارتفاع إنتاج روسيا وأمريكا

استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء دون تغير يذكر مع تراجع الدولار وتعليقات من السعودية بأنها ستلتزم بإتفاق أوبك على خفض الإنتاج وهو ما أبطل أثر توقعات بأن يزيد المنتجون في الولايات المتحدة وروسيا إنتاج الخام في وقت لاحق هذا العام.
ونزل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية إلى أدنى مستوياته في نحو ستة أسابيع بعدما قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن قوة الدولار تؤثر سلبا على القدرة التنافسية للولايات المتحدة.
ويؤدي تراجع الدولار إلى إنخفاض تكلفة النفط المقوم بالعملة الأمريكية على حائزي العملات الأخرى.
ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت 39 سنتا أو 0.7 بالمئة ليبلغ عند التسوية 55.47 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتا أو 0.2 بالمئة ليبلغ عند التسوية 52.48 دولار للبرميل، وكان الخامان ارتفعا دولارا في وقت سابق يوم الثلاثاء.
وتلقى النفط بعض الدعم في وقت سابق يوم الثلاثاء من تصريحات للسعودية أكبر مصدر للنفط قالت فيها إنها ستلتزم تماما بتعهدها بخفض الإنتاج بموجب إتفاق بين أوبك ومنتجين آخرين مثل روسيا.
وبموجب الإتفاق تعهدت أوبك وروسيا وغيرها من المنتجين خارج المنظمة بخفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر مبدئيا كي تتناسب الإمدادات مع الطلب.
في الوقت نفسه أفادت بيانات تحميل ومصدر بقطاع النفط أن صادرات النفط من موانئ جنوب العراق انخفضت منذ بداية يناير (كانون الثاني) في علامة على أن ثاني أكبر منتج في أوبك يلتزم بقرار المنظمة خفض الإنتاج.
لكن مكاسب أسعار الخام كبحتها توقعات بارتفاع الإنتاج الروسي والأمريكي وتشكك في التزام أوبك ككل بتعهدها بخفض الإمدادات.
وقالت الحكومة الأمريكية يوم الثلاثاء إن من المتوقع أن تتوقف موجة إنخفاض إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة التي استمرت ثلاثة أشهر في فبراير مع قيام شركات الطاقة بزيادة أنشطة الحفر.
وأظهر إستطلاع لآراء محللين أن من المتوقع أن يصل إنتاج النفط الروسي في 2017 إلى مستوى جديد هو الأعلى بعد الحقبة السوفيتية بعد انتهاء فترة سريان إتفاق خفض الإنتاج في يونيو .