أكد زعيم الاكثرية فى البرلمان اللبنانى ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريرى أن مباحثاته مع الزعيم المعارض رئيس حزب التيار الوطنى الحر العماد ميشال عون بباريس سجلت تقدما فى تقريب وجهات النظر وتخطت كثيرا من سوء التفاهم الذى شاب المرحلة السابقة. وأوضح الحريرى فى بيان لمكتبه الاعلامى فى بيروت أن لقاءه مع العماد عون سادته روح المسئولية العالية حيال الظروف الخطيرة التى يجتازها لبنان من مختلف النواحى السياسية والأمنية والاقتصادية. وأشار البيان الى ان المناقشات عالجت باسهاب أبرز القضايا المطروحة فى لبنان، لاسيما المتعلقة منها ببناء الدولة الحرة المستقلة، والديموقراطية، وإنجاز الاستحقاق الرئاسى وفق الدستور دون أى تدخل خارجى. وذكر البيان أن النائب الحريرى والعماد عون اللذين عقدا اجتماعين الأربعاء اتفقا خلالهما على ابقاء اجتماعاتهما مفتوحة ومتابعة حوارهما لتعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية على ان يعقد اجتماع ثالث فى باريس الخميس لاستكمال النقاش. ومن جهة ثانية أوضح عضو كتلة "الإصلاح والتغيير" النائب المعارض إبراهيم كنعان ان مباحثات العماد عون والنائب الحريرى تدور حول المسائل الخلافية فى لبنان. وأكد أن هناك إرادة جدية لدى الطرفين للوصول الى حلول تنقذ البلاد من انعكاسات وسلبيات، ما قد يحدث اذا لم يتم التفاهم بين اللبنانيين فى هذه المرحلة المصيرية. من جهته أعرب عضو كتلة المستقبل النائب عمار حورى عن أمله فى ان تؤدى لقاءات الحريرى مع العماد عون إلى إيجاد مساحات توافق مشتركة تؤدى إلى إتمام الإستحقاق الرئاسى فى موعده وفى الحد الأدنى تنظيم الاختلاف فى ما لم يتم الاتفاق عليه.