تحرير و ترجمة : خالد مجد الدين محمد انخفض سعر الذهب اليوم الاثنين فى بورصة لندن بنحو 6.3 في المئة ليصل سعر الاوقية الى ما دون 1400 دولار للمرة الأولى منذ مارس 2011 ، حيث وصل سعر الذهب الفوري لنحو 1،384.69 دولار للاوقية ، و ليزداد زخم سرعة هبوط السوق بعد أكثر من أربعة أشهر من بيع المستثمرين. وامتدت الخسائر للمبيعات الامريكية الآجلة تسليم يونيو مسجلة انخفاضا لأكثر من 5 في المئة بينما تراجعت اسعار الذهب الآجلة فى طوكيو حوالي 8 في المئة، مسجلا أكبر انخفاض يومي منذ سبتمبر 2011. حيث يتخلص المستثمرون من الذهب جنبا إلى جنب مع غيرها من السلع من النفط إلى النحاس بعد ان اشارت التقارير الى نمو أقل من التوقعات في الناتج المحلي الإجمالي للصين في الربع الأول وهو الامر الذى أثار الشكوك حول صحة الاقتصاد العالمية .. كذلك كانت هناك مخاوف من معلومات ظهرت الاسبوع الماضي لاتجاه البنك المركزي فى أوروبا لاحتمال بيع ممتلكات قبرص من الذهب ، فضلا عن المخاوف بشأن خفض الحوافز النقدية إضافة إلى ضغوط البيع، وتسجيل تبادل الأموال المتداولة أدنى مستوياته في أكثر من عام . وقال اولي هانسن مدير ساكسو بنك " نحن ندخل مرحلة إضافية طويلة لتسيل الاموال من قبل المستثمرين والبيع على المكشوف من صناديق التحوط ، وسيستمر هذا في المستقبل المنظور. ومن ينظر الى الرسوم البيانية، سيرى ان الذهب يصحح مسيرته منذ انهيار الاسعار في عام 2008 إلى تحقيق رقم قياسى فى الاسعار فى سبتمبر 2011 ". هذا وقد تضررت ايضا المعادن الثمينة الأخرى من عمليات بيع كبيرة، مع هبوط الفضة بنسبة 10 في المئة الى 23،27 دولار للاوقية، وهو أدنى مستوى له منذ اكتوبر 2010 حيث سجل حينذاك 22،97 دولارا . . كما وصل البلاتين لأضعف حالاته منذ أغسطس الماضي، حيث انخفض 3 في المئة ليصل سعره لنحو 1.439.99 للاوقية .. اما البلاديوم إلى وصل سعره لأدنى مستوى له في ثلاثة أشهر ، بعد ان انخفض 6 في المائة مسجلا 665،75 دولارا للاوقية. وعلى النقيض من سلوك المستثمرين، فان صناديق التحوط ومديري الأموال اتجهوا لجمع المزيد من الذهب الآجل ، وقد بدا تراجع الذهب في السوق الأسبوع الماضي، حيث خسر أكثر من 5 في المئة يوم الجمعة ليصل سعر الاوقية الى ما دون 1500 دولار للمرة الأولى منذ يوليو 2011. خلال الاسابيع الثلاثة الماضية على التوالي شهدت الاسواق ، عزوف المستثمرون عن الذهب ، وفشل تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية فى دفع المستثمرين للعودة الى سوق الذهب الذى يعتبر الملاذ الآمن آبان الازمات . هذا وقد أثارت خطة قبرص لبيع احتياطيات الذهب - لتوفير نحو 400 مليون يورو (525 مليون دولار) - القلق من ان الدول الأخرى المثقلة بالديون فى منطقة اليورو قد تحذو حذوها، ياتى هذا فى الوقت الذى فشلت فيه علامات حدوث انتعاش مبدئي في الولاياتالمتحدة فى تعزيز جاذبية الذهب . وقال دومينيك شنيدر، المحلل في مؤسسة UBS لإدارة الثروات " ان ما نراه الآن هو بيع الذعر، و الذى تسبب فيه تقرير الحوافز للبنك الاحتياطي الفيدرالي، الذى سلب الكثير من الثقة من الذهب .. وبما أن بنك الاحتياطي الفيدرالي اصبح أقل قدرة على تحفيز الاقتصاد والبنك المركزي الأوروبي غير مستعد لانهاء سياسته الانكماشية، والاتجاه لتحقيق التوازن نحو التضخم آخذ في التحول بشكل كبير، جعل الناس يدركون أن بيئة الاستثمار الان غير مناسبة لهذا المعدن."