النجم الهوليوودي الساعي إلى تكرار تجربة ريجان كمرشح للرئاسة عن الجمهوريين فرد تومبسون يعتمد على الكاريزما والقاعدة المحافظة كسول ولا يحب النظام ومولع بالنساء«كسول يحب الجنس اللطيف وغير منضبط» أوصاف لا تستعمل عادة في الحديث عن مرشحي الرئاسة الأميركية لولا انضمام السناتور السابق والممثل الهوليوودي فريد تومبسون الى قافلة مرشحي الحزب الجمهوري، مستفيداً من نوستالجيا الحزب لأسطورة الرئيس السابق الراحل رونالد ريجان، الذي يبدو الأقرب اليه اليوم بين منافسيه من خلال حضوره القوي في أوساط المحافظين وحسه الفكاهي ونجوميته التلفزيونية. وأعلن تومبسون نيته خوض السباق الرئاسي للسنة 2008 وإن أتى اليه متأخراً عن مرشحي حزبه السناتور جون ماك كاين وعمدة نيويورك رودي جولياني وحاكم مساتشوستس السابق ميت رومني. غير أن تومبسون الذي عرفه الرأي العام الأميركي نجماً تلفزيونياً في 24 فيلماً سينمائياً وبدور المدعي العام آرثر برانش في المسلسل التلفزيوني البوليسي الرائد «القانون والنظام»، يحظى بأفضلية على باقي مرشحي الحزب لصورته المحبوبة في الوسط الأميركي واقترابه من القاعدة المحافظة التي مثلها في مجلس الشيوخ عن ولاية تينيسي بين عامي 1996 و2003. ويساعد تومبسون، في رهانه الرئاسي مقارنته بريجان (1981-1989) الذي جاء من الشاشة الفضية الى السياسة ويتعطش اليه الجمهوريون اليوم بعد مرور حزبهم بسلسلة نكسات انتخابية في السنتين الأخيرتين اثر فضائح الفساد والابتعاد عن الخط التقليدي للحزب وتخبط الرئيس جورج بوش في ولايته الثانية وتدهور شعبيته خلافا لريجان الذي حافظ على تأييد الأميركيين حتى في فضيحة ايران - كونترا. ويتميز تومسبون بجرأته ومهاراته الخطابية كما تعرف عنه صراحته وجاذبيته بين الأميركيات. ولم يخف أن تاريخه العاطفي طويل ومتشابك. رغم ذلك حل ثالثا في استطلاعات الرأي بين مرشحي الحزب الجمهوري بعد جولياني وماك كاين لكنه لا يزال وراء المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. في السياسة الخارجية صوت تومبسون على قرار الحرب في العراق ويعارض وضع جدول زمني للانسحاب لكنه يفضل استنفاد الخيار الديبلوماسي مع ايران ويؤكد وجوب الانخراط في عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. عانى تومبسون من مرض السرطان في الغدد اللمفاوية منذ اكثر من عامين وفقد ابنته العام 2002 لتناولها جرعة زائدة من المخدرات. وسيخلق ترشيحه ارتباكا في حملتي جولياني ورومني نظراً الى منافسته الأول بعامل الكاريزما والثاني بالقاعدة الجمهورية وستتحول ولايته تينيسي الى ساحة انتخابية بامتياز في حال قرر نائب الرئيس السابق ونجم هوليوود الحالي في مجال البيئة آل غور خوض السباق عن الديموقراطيين وهو ما لم يستبعده في مقابلاته الأخيرة.