أعلن الرئيس السوداني عمر البشير تمديد وقف إطلاق النار من جانب واحد في المعارك مع المسلحين في المناطق التي تشهد قتالا في البلاد لمدة شهر إضافي، عدا حالات الدفاع عن النفس. جاء الإعلان -الذي كان ضمن خطاب ذكرى يوم الاستقلال يوم السبت- بعد هدنتين قصيرتين في يونيو وأكتوبر 2016 أعقبهما انحسار في القتال في ولاية النيل الأزرق في الجنوب وفي كردفان لكن الاشتباكات تواصلت في دارفور. واندلع القتال بين الجيش والمسلحين في كردفان والنيل الأزرق في 2011 عندما أعلنت دولة جنوب السودان استقلالها في 2011، في حين بدأ الصراع في دارفور في 2003 عندما رفعت قبائل من غير العرب السلاح في وجه الحكومة السودانية التي يقودها العرب. لكن محادثات لتأمين وقف إطلاق نار دائم في المناطق الثلاث التي تشهد حربا في السودان وفقا لخريطة طريق للسلام انهارت في أغسطس. وتتزامن حرب البشير على عدد من الجماعات المسلحة مع أزمة اقتصادية طاحنة تمر بها البلاد، حيث تتراكم المشكلات الاقتصادية في السودان منذ استقلال الجنوب في 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج النفط وهو المصدر الأساسي للعملة الأجنبية في دخل البلاد. وتتنبأ موازنة العام الجاري بتنامي العجز وتباطؤ في النمو، واقترب معدل التضخم من 20 بالمئة وأثارت إجراءات تقشفية فرضتها الحكومة معارضة متزايدة واحتجاجات نادرة في الأسابيع الأخيرة.