26مارس -10:42-أكد الخبير فى العلاقات الدولية بمركز الاهرام الاستراتيجى الدكتور سعيد الاوندى ان القمة العربية المنعقدة حاليا بالعاصمة القطرية تخطئ اذا اعطت المعارضة السورية مقعد الدولة السورية فى القمة لان المعارضة السورية منقسمة على نفسها اضافة الى اسرائل والولاياتالمتحدة ترغبان فى القضاء على الدولة السورية وتفتيتها كما فعلا فى العراق وتستهدفان القوة العسكرية للجيش السورى وترغبان فى تغييبه عن القوة العربية مكما فعلتا مع الجيش العراقى الذى ساهما بشكل مباشر فى تفتيته بعدما كان من اوائل الجيوش العربية فى التسليح والعدد واكد ان الدور بعد الانتهاء من سوريا والقضاء على الدولة السورية هو الالتفات لمصر وكما قال احد المفكرين فى ادارة امريكية سابقة ان مصر تعتبر بالنسبة لهم هى الجائزة الكبرى واشار الى انهم لم يخفوا الترتب الذى يحدث والذى بدا بالعراق ثم سوريا وسينتهى بمصر وهو مايجب ان نلتفت له ونجيب على السؤال وماذا بعد سوريا؟ واضاف الدكتور سعيد الاوندى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء ان القمم العربية بسبب الضغوط الامريكية كانت تنفذ اجندة خارجية وتستنفذ طاقة قادتها فى المشاكل العربية - العربية او مانسميه المشاكل البينية بين الدول العربية والتى يخلقها الجانب الامريكى فى معظم الاحيان وتبرزها المصالح الاسرائيلية وتنسى فى خضم ذلك خريطة علاقة دول الجامعة العربية بالعالم الخارجى والولاياتالمتحدة بالذات بالرغم من حاجة الدول العربية لتحديد سياسة خارجية واحدة لها وخاصة مع بعض القوى التى تضر بمصالح شعوبها وبشكل مباشر واضاف الاوندى ان الدول العربية التى ساعدت وجات النظر الامريكية اضرت كثيرا بالعالم العربى لانهم يتعمدون الوقيعة والاستفراد بكل بلد وااشار الى ان اكثر من خمس دول اعضاء بالجامعة يرفضون ابعاد النظام السورى عن المشاركة او منح المعارضة كرسى سوريا واكد ان احداث الربيع العربى جاءت لاعلاء مصلحة الشعوب العربية واحترامها بعيد عن الانظمة وهو بالرغم من انتقاده للنظام السورى الا انه يرفض ابعاده تماما عن المشهد العربى المشترك وهو ماتسعى اليه الولاياتالمتحدة واسرائيل حتى يمكن وجود حل عربى للازمة السورية واكد ان كل الشواهد تدل على ان قرارات القمة الحالية لن تجد طريقها للتنفيذ لان الاليات الخاصة بالتنفيذ كتانت يجب ان تتغير ويبحثها الزعماء العرب بمزيد من الاهتمام لتفعيل قراراتن القمة العربية واكد ان العلاقة المصرية العربية والمصرية العالمية اختلفت تماما بعد ثورة يناير ومع تولى الرئيس محمد مرسى المسؤولية الرئاسية حيث حرص على زيادة الروابط العربية والافريقية والدولية وعدم اقتصارها على الجانب الامريكى كما كان النظام السابق وهو يحرص على احترام الشؤون الداخلية للدول العربية مع زيادة التنسيق بينها كما قام الرئيس مرسى باول زيارة خارجية له فى الصين رغبة منه فى احترام اكبر قوة انتاجية فى العالم والتى تمثل بتعداد سكانها سدس تعداد العالم وهو توازن مطلوب فى العلاقات المصرية الخارجية بعيدا عن الاتجاه للقطب الواحد