صدر حكم بالسجن لمدة عام على جندي في الجيش البريطاني مع طرده من الجيش لمعاملته سجناء عراقيين بطريقة غير انسانية. وأقر الكوربورال دونالد بين، والذي أصبح أول مجرم حرب بريطاني مدان، ويبلغ من العمر 36 عاما، بإساءة معاملة معتقلين عراقيين بمدينة البصرة الجنوبية عام 2003. كما تمت تبرئة 6 جنود آخرين في قضية مقتل المواطن العراقي بهاء موسى، وهي قضية عرضت قادة عسكريين كبارا لاتهامات بأنهم اجازوا اساءة المعاملة. وتوفي موسى، وكان يعمل موظف استقبال في فندق عراقي، بعد اصابته بنحو 93 جرحا ناتجة عن الضرب اثناء احتجازه لدى الجيش البريطاني في عام 2003. وأضاف ان بهاء وغيره من العراقيين كان يجب أن يلقوا معاملة سليمة وقانونية وهو مالم يحدث. كان بهاء بين مجموعة من العراقيين تلقوا معاملة لا انسانية على يد بين كما قال في بيان "ان نهاية هذه المحاكمة لا تعني ان هذا الحدث أسدل عليه الستار الآن. نعلم كيف توفي السيد بهاء موسى.. ولكننا لا نعلم حتى الآن من المسؤول." وأضاف "سياستنا على الدوام هي ان جميع أفراد الجيش البريطاني المنتدبون للقيام بعمليات يتعين ألا تساورهم شكوك بشأن واجبهم التصرف وفقا للقانون. ويبدو الآن ان هذا الواجب جرى نسيانه أو تجاوزه في هذه القضية." وخلال المحاكمة وصف محامي بين موكله بانه "كبش فداء" وانه عوقب على تنفيذه الاوامر. واقر بين بانه مذنب باساءة معاملة السجناء وهي جريمة حرب عند بداية المحاكمة التي استغرقت ثمانية شهور والتي اخفقت في تثبيت الادانة ضد ستة اخرين بينهم قائد وحدته الليفتانت كولونيل جورج ميندونكا. ونفت بريطانيا أن يكون قادتها العسكريون قد اجازوا مثل هذه الاساليب التي تعتبرها غير مشروعة. لكن القاضي حكم بان الشهادة بان العسكريين العاملين تحت امرة ميندونكا كانوا يعتقدون ان قادتهم وافقوا على اساءة المعاملة تعفيهم من اللائمة. وكان موسى ضمن مجموعة من المحتجزين العراقيين الذين أعصبت أعينهم وضربوا على مدى 36 ساعة في المعتقل. وأسقط القاضي تهمة القتل عن بين الذي كان يقيد حركة موسى حينما توفي، هذا ويأتي طرد بين من الخدمة العسكرية بسبب اعتباره أول مجرم حرب تتم إدانته بين جنود الجيش البريطاني. وسيخسر بين قرابة 600 الف دولار أمريكي كان سيحصل عليها في شكل أجر ومعاش تقاعدي مستقبلا بسبب قرار طرده من الجيش.