تستضيف الكويت ملتقى الاعلام البترولي لدول مجلس التعاون الذى يبدا اعماله الاثنين ويستمر يومين ويشارك فيه وزراء النفط والطاقة بدول مجلس التعاون والمنظمات البترولية العربية والعالمية بالإضافة إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية . ومن المتوقع أن يحضر فعالياته نخبة من كبار قيادي القطاعات البترولية بدول مجلس التعاون بالإضافة إلى عدد من المختصين في الإعلام البترولي ووكالات الأنباء المحلية والعالمية المعتمدة وأجهزة التلفزة الرسمية والخاصة والصحف المحلية بدول المجلس. وقد بدأت فكرة استراتيجية الاعلام البترولي منذ أن تقدمت دولة الكويت بورقة بشأن تأثير الاعلام البترولي على دول المجلس في اجتماع لجنة التعاون البترولي الذي عقد في الدوحة في عام 2008 شرحت فيها دور الاعلام البترولي الذي يعد لاعبا أساسيا في توجيه الرأي العام. وانطلاقا من كون البترول سلعة استراتيجية ومصدر رئيسى للطاقة والمحرك الأساسي لاقتصاديات دول مجلس التعاون والاقتصاد العالمي ولما تحظى به دول المجلس من ثقل ومكانة بترولية عالمية متميزة حيث تسعى هذه الدول لتحقيق مصالحها البترولية وتحقيق الاستقرار في السوق البترولية العالمية بالتعاون مع كافة الأطراف. وقررت لجنة التعاون البترولي بدول مجلس التعاون في اجتماعها التاسع والعشرين الذي عقد في دولة الكويت بتاريخ 10 أكتوبر 2010 إعداد استراتيجية للإعلام البترولي بالتنسيق مع لجنة الاستراتيجية البترولية لدول مجلس التعاون والمستمدة منها ، حيث قامت لجنة المختصين بالإعلام البترولي في دول المجلس بإعداد استراتيجية الإعلام البترولي لدول مجلس التعاون . ووافقت لجنة التعاون البترولي في اجتماعها الحادي والثلاثين الذي عقد في الرياض بتاريخ 9 أكتوبر 2012 على انعقاد ملتقى الإعلام البترولي الأول على أرض الكويت في مارس 2013 . ويتضمن الملتقى بعض المحاور الرئيسية التي سيلقى من خلالها الضوء على احتياجات الاعلام البترولي بدول الخليج العربي لتحقيق الغايات والأهداف المطلوبة منه، بالإضافة إلي أهمية دور وسائل الاعلام في نشر وتعزيز الثقافة البترولية بين أوساط المجتمع ، وكذلك تقييم طبيعة العلاقة بين وسائل الاعلام والقطاع البترولي التابعة لهذه الدول ، إضافة إلي استثمار التطور الإلكتروني في إبراز دور العوائد البترولية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول المجلس والمحافظة على البيئة ، كما يقام على هامش الملتقى معرضا إعلاميا تخصص فيه اجنحة لوزارات البترول والطاقة بدول المجلس والمنظمات البترولية العربية والعالمية ( منظمة أوبك - منظمة أوابك - منتدى الطاقة العالمي - الأمانة العامة لمجلس التعاون - مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية) والشركات البترولية الوطنية بدول المجلس وعدد من الجهات الإعلامية المشاركة الأخرى. وصرح الامين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس علي النقي - الذى يترأس الجلسة الرابعة للملتقى بعنوان "تقييم طبيعة العلاقة بين وسائل الإعلام والقطاع البترولي بدول مجلس التعاون " - أن مشاركة الأمانة العامة في فعاليات الملتقى تأتي إيمانا منها بأهمية الإعلام البترولي ومواكبته للتطورات السريعة التي تشهدها الصناعة البترولية على كافة الأصعدة والدور الذي تلعبه هذه الصناعة الإستراتيجية في تأمين الطاقة اللازمة للنمو الاقتصادي العالمي وهنا يبرز دور الإعلام البترولي العربي وخاصة الخليجي بنقله للمعلومات الصحيحة كوسيط ووسيلة من وسائل المعرفة باعتبار المكانة البترولية التي تتبوأها دول المجلس على الصعيد الدولي بما تتملكه من احتياطيات بترولية ضخمة مؤكدة وقدرات إنتاجية كبيرة تسهم في دعم واستقرار أسعار وأسواق البترول العالمية في الظروف العالمية العادية والاستثنائية. واضاف ان منظمة الأوابك تعمل على إتاحة المعلومات الخاصة بالصناعة البترولية بدرجة عالية من الشفافية والدقة وتساهم في نشر الثقافة البترولية وتوفير تفاصيل العمل في قطاع النفط والغاز وتوعية وتثقيف المواطن العربي والتعرف على واقع هذه الصناعة الحيوية ووضع الطاقة ومساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول العربية والدول النامية الفقيرة ، معربا عن أمله بأن يدشن الملتقى مرحلة جديدة من التعاون في مجال الإعلام البترولي بين المنظمة والأمانة العامة لمجلس التعاون وأن يخرج الملتقى بتوصيات ومخرجات هامة تساعد على نهوض الإعلام البترولي العربي. ومن المتوقع مشاركة وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي على رأس وفد بلاده المشارك في الملتقى .