سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا جماعيا لدى إغلاق تعاملات الاحد مستهل تعاملات الاسبوع متأثرة بغياب الانباء الايجابية فضلا عن استمرار الاجواء السياسية المضطربة ما انعكس سلبا على الحالة النفسية للمستثمرين خاصة المصريين المؤسسات والافراد الذين إتجهوا للبيع بشكل ملحوظ. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 5ر2 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 3ر378 مليار جنيه بعد تداولات بلغت نو 660 مليون جنيه، منها 235 مليون جنيه فقط تعاملات سوق الاسهم والبقية لسوق السندات. وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 84ر0 في المائة ليغلق دون مستوى 6 آلاف نقطة، منهيا التعاملات عند مستوى 82ر5579 نقطة، كما تراجع مؤشر إيجي إكس 70 بنسبة 51ر0 في المائة ليصل إلى 03ر474 نقطة. وامتدت التراجعات إلى مؤشرإيجي إكس 100الأوسع نطاقا ليخسر ما نسبته 63ر0 في المائة ليغلق عند مستوى 27ر802 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة "إنه لا توجد أنباء إيجابية بالسوق تدفع المستثمرين للعودة للشراء"، مشيرين إلى أن السيولة تخرج يوميا من البورصة ولا تعود مرة أخرى فى ظل الاجواء السياسية والاقتصادية الحالية. وقالت مروة حامد محللة أسواق المال "إن التوقعات كانت تشير إلى أنه مع تحديد موعد الانتخابات البرلمانية ربما تستقر الاوضاع السياسية ما قد ينعكس على الحالة الاقتصادية، لكن استمرار بعض قوى المعارضة فى رفض كل شئ ومعارضته دون أسباب واضحة وأخرها رفض مواعيد الانتخابات خلق حالة نفسية سلبية لدى المستثمرين خاصة المحليين. وأشارت إلى أن مختلف المحافظات أصبحت مليئة بدعاوى جبرية للمواطنين والموظفين للعصيان المدني، لافته إلى أن الموظفين الذين يرفضون العصيان يجبرون من قبل المتظاهرين على القيام به عن طريق منعهم من الوصول إلى مقار عملهم؛ ما أدى إلى خلق حالة من الإحباط لدى المستثمرين بالبورصة وأن الأمر قد يكون له مردود أكثر سلبية على الاقتصاد الذي يعاني من مشكلات منذ قيام الثورة في يناير 2011.