صرح الدكتور هشام رامز محافظ البنك المركزي ان الرئيس مرسى أكد له مرارا استقلالية البنك المركزي قبل قبوله المنصب، مؤكدا ان "هذا المنصب تم عرضه عليّ عدة مرات سابقا وقد تركت عملى بالقطاع الخاص من أجل الصالح العام وراتبى أصبح أقل بكثير." واضاف محافظ البنك المركزي -خلال لقائه مع برنامج هنا العاصمة على السى بى سى مساء الاحد- أنه لم يستقر على اسم رئيس البنك الأهلى المقبل مفضلا أن يكون من الكفاءات داخل البنك. وأشار الى انه ضد قانون منع دخول أكثر من 10 الاف من المطارات لمصر، والقرار ليس قراري لكنى سأحاول إزالته من المطارات، معتبره ضارا لمصر. واكد ان أهم أولويات البنك هي استقرار الأسعار ومحاربة التضخم و المنتج المحلى والمواد التموينية والمنتجات البترولية خلال الفترة الحالية نظرا للوضع الاقتصادي غير الجيد والذي يحتاج لإصلاح عاجل. وأضاف ان البرنامج الحكومى المقدم لصندوق النقد يحمل بعدا اجتماعيا، موضحا أن الحكومة دورها سياسيا بقرض صندوق النقد والبنك المركزي دوره فنيا فقط والحكومة ستدعو صندوق النقد عقب الحوار مع الأحزاب قريبا والأهم هو القبول المجتمعي للقرض. وأكد رامز على أنه لن يضحى بالسياسات النقدية من أجل السياسات المالية رافضا التعليق بشأن قيامه بتوجيه البنوك برفع أسعار الفائدة، مشيرا الى أن البنوك حققت أرباح كبيرة خلال السنة الماضية . وحول أزمة الدولار قال رامز "لا يوجد بنك مصري فى احتياج لاقتراض عملة أجنبية من الخارج حاليا وأن استخدام الدولار فى دعم العملة المحلية وجهات نظر..ولو كنت محافظا خلال العامين الماضيين سأتخذ قرارا وفقا للظروف ، الاستثمار فى الدولار غير مربح وتجربة 2004 خير دليل ، نعمل على توجيه الاحتياطى للحاجات الاساسية وعدم الاستنزاف للدولار، وأنصح المستثمر بعدم الاستثمار فى العملة الورقية ، لم يكن لدينا احتياطي نقدي خلال أوقات عديدة بفترة التسعينيات..والدولار مرتبط بالاستثمارات" واستطرد رامز قائلا السياحة القطاع الأهم للاقتصاد المصرى وطالما مر بأزمات عديدة وعاد منتعشا ، و الاستثمار فى البورصة طويل ومتوسط الآجل مربح، متوقعا ارتفاع النقد الأجنبى الفترة المقبلة مشيرا الى توقعات المستثمرين بتحسن الاقتصاد المصري كبيرة.