اقتنصت البورصة المصرية في اقتناص مكاسب خلال الاسبوع الماضي لتكتب نهاية خضراء لشهر أكتوبر 2016 ، الا ان ادائها مازال عرضيا لسيطرة الترقب لتحريك سعر الصرف والذي عزل السوق عن أحداث الاسبوع الايجابية وعلى راسها مؤتمر شرم الشيخ . وعلى صعيد اداء مؤشرات السوق، زاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي اكس 30 " بنحو 0.8 % ليبلغ مستوى 8343 نقطة. كما سجل مؤشر"إيجي اكس 70 " للأسهم الصغيرة والمتوسطة صعودا بنحو 1.16 % ليغلق عند مستوى339 نقطة. وارتفع مؤشر "إيجي إكس 100 " الأوسع نطاقا بنحو 1.03 % ليصل إلى مستوى 800 نقطة. وبالنسبة لمؤشر "إيجي اكس 20 " متعدد الأوزان فقد ارتفع بنحو 1.21 % ليبلغ مستوى 8245 نقطة. سجل راس المال السوقي للاسهم المقيدة في السوق مكاسب بلغت 2.4 مليار جنيه ليبلغ 411 مليار جنيه مقابل 408.6 مليار جنيه في الأسبوع السابق له. قال ايهاب سعيد مدير ادارة التحليل الفني لموقع اخبار مصر واصل مؤشر السوق الرئيسى EGX30 تحركاته العرضيه طيلة جلسات الأسبوع الماضي داخل نطاقات ضيقه لم تتجاوز 100 نقطة وتحديدا بين مستوى 8248 نقطة كأدنى مستوى و8343 نقطة كأعلى مستوى والاغلاق بالقرب منه مع نهاية جلسة الخميس. واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فلم يختلف فى ادائه على نظيره السابق فى سيطرة التحركات العرضية على ادائه داخل نطاقات ضيقه اغلب جلسات الاسبوع باستثناء جلسة الخميس التى شهدت تحسن نسبى فى الاداء دفعت المؤشر على الاغلاق قرب الحد الاعلى من الحركة العرضية وترك المؤشر بين مستوى 333 نقطة كحد أدنى ومستوى 339 نقطة كحد أعلى والاغلاق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه. سعر الصرف يسيطر وأرجع سعيد ذلك إلى استمرار حالة الترقب من قبل المتعاملين وعدم وضوح الرؤيه بشأن ازمة سعر الصرف التى تعد كلمة السر التى ينتظرها المتعاملون لخروج السوق من عثرته الحالية، ولذلك لم يتأثر السوق بشكل كبير بأى أحداث اخرى على مدار الاسبوع الماضى كحوار رئيس الوزراء او حتى مؤتمر الشباب المنعقد بشرم الشيخ. وأكد خبير أسواق المال ان استمرار البنك المركزي فى تثبيت سعر الصرف هو المتسبب الأكبر فى التحركات العرضية داخل نطاقات ضيقة التى تسيطر على اداء السوق. اذ ان هناك حالة من التيقن بين اوساط المتعاملين على ان الخفض في قيمة الجنيه قادم فى اى لحظة، ومن ثم نرى هناك حالة من عدم الرغبه فى البيع تظهر جليا مع اى انخفاضات، خاصة فى الأسهم القيادية والتى دائما ما تكون الاكثر تأثرا بالتغيرات فى سعر الصرف بسبب تعامل المستثمرين الأجانب عليها. مؤتمر شرم وازمة ايديتا واوضح ايهاب سعيد ان الاسبوع شهد العديد من الاحداث على رأسها انعقاد مؤتمر الشباب بشرم الشيخ ومناقشة الوضع الاقتصادي الراهن وازمة سعر الصرف، ورغم ايجابيات المؤتمر على الصعيد السياسى الان انه لم يكن له تأثير قوي على اداء السوق التي اصبحت مرتبطة بتحريك اسعار الصرف، ولم يعد يؤثر في ادائها اي احداث تتعلق سواء بالوضع الاقتصادي بشكل عام او حتى بوضع الشركات المدرجة واردف "وان جاءت كلمة الرئيس اثناء ندوة سعر الصرف بمثابة تمهيد للاجراءات القادمه التى من المتوقع ان تصدر قريبا سواء فيما يتعلق بتحريك اسعار الصرف او خفض دعم الوقود، وتأكيده على وجود اجراءات حمائية سوف تتواكب مع هذه الاجراءات لدعم الفئات محدودة الدخل وتقليل الاثر السلبى المتوقع لهذه الاجراءات على اسعار السلع بوجه عام. واشار سعيد إلى ان الاسبوع الماضي شهد ايضا أزمة شركة "ايديتا" والتحفظ على مخزون السكر باحدى مصانعها ثم الافراج عنه بامر من النائب العام. وأوضح ان هذا الخبر تحديدا كان له ابلغ الاثر السلبى على اداء السوق خاصة مع النصف الأول من الاسبوع وبشكل خاص أسهم قطاع الأغذية والتى اقتربت بعضها من ادنى مستوياتها السعريه منذ الادراج وابرزها اسهم دومتى وجهينه وايديتا. وبطبيعة الحال بعد تصريحات رئيس الوزراء فى حواره مع الاعلاميه لميس الحديدى ووعده بحل الازمة نجحت هذه الاسهم فى تعويض جانب من خسائرها القياسيه واغلقت مع نهاية الاسبوع بشكل ايجابي، ولكن يبقى الاثر السلبى لهذا الاجراء فى نفوس المستثمرين هو الاهم، والذى نتصور ان يستمر لفترة. كما هو الحال مع القرارات والاجراءات المشابهة والتى تضر بشكل كبير بمناخ الاستثمار بشكل عام، خاصة وان ايديتا لم تكن هى المتضرر الوحيد من ازمة السكر، فقد سبقها شركات عالميه اخرى شهدت مداهمات امنيه لذات الاسباب فى سابقه تعد الاغرب خلال السنوات الاخيره!! تصريحات رئيس الوزراء و أشار ايهاب سعيد إلى ان حوار شريف اسماعيل رئيس الوزراء الذى اجراه مع الاعلامية لميس الحديدي بمثابة تمهيد لاجراءات اقتصادية سوف تشهدها الايام المقبلة وتتعلق بسعر الصرف ودعم الوقود تنفيذا للاتفاقية مع صندوق النقد الدولى. كما ان اشارته الى ضرورة تكاتف المجتمع لعبور الأزمة الحالية، وانه متفهم صعوبة الوضع الاقتصادي وإرتفاع أسعار السلع ولكن فى ذات الوقت لا يمكن على الحكومة ان ترجىء الاصلاحات لفتره اكبر، حيث ان استمرار التأخر قد يؤدى لخروج الأمور عن السيطرة. اداء عرضي ومقاومة في الطريق وحول توقعات اداء المؤشرات خلال لااسبوع القادم، اوضح ايهاب سعيد ان مؤشر السوق الرئيسى EGX30 من المرجح ان يواصل التحركات العرضية بين مستوى 8180 نقطة كحد ادنى ومستوى 8500 نقطة كحد أعلى ما لم يجد جديد فيما يتعلق بتحريك اسعار الصرف. أما مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 شار الى انه سيواجه مستوى المقاومة السابق قرب 337 نقطة والذى ان نجح فى تأكيد تجاوزه لأعلى بالبقاء أعلاه فنتوقع معه ان يواصل صعوده فى اتجاه مستوى 343 نقطة.