لقد كانت الطائرة الهيلوكوبتر تحلق فوق احدى نقاط التفتيش في المنطقة الخضراء المزدحمة بالسيارات والمدنين العراقيين وافراد الجيش الامريكي وفجاءة في احد ايام شهر مايو من عام الفين وخمسة قامت طائرة هليوكوبتر بالقاء غاز السي اس وهو مادة محرم استخدامها والجهة الوحيدة التي يمكن ان تستخدمها هي الجيش الامريكي ولكن بشروط صارمة للغاية وبموافقة القادة الكبار كما قامت سيارة تصادف مرروها على الطريق ايضا بالقاء الغاز الامر الذي ادى الى اصابة سائقي السيارات بالعمى المؤقت كذلك المارة وعلى الاقل 10 جنود امريكيين كانوا متواجدين بالقرب من نقطة للتفتيش. المشكلة تكمن في ان الهيلوكوبتر والسيارة المدرعة الاوائي استخدمن في القاء الغاز المحرم دوليا لم تكن تابعتين للجيش الامريكي ولكن كانت تابعة لشركة بلاك ووتر الامريكية تلك الشركة الأمنية الخاصة التي جاءت من اجل حماية الديبلوماسيين واصحاب الأعمال في العراق والتي تورطت في العديد من اعمال العنف في العراق في الأونة الأخيرة حيث قامت باطلاق النار على 17 عراقي وأردتهم قتلى . لم يتعرض اي من الجنود الامريكين في نقطة ا لتفتيش للغاز الشبيه بالغاز المسيل للدموع ولم يثبت ايضا اذا كان الغاز قد اصاب العراقيين ايضا الموجودين في المكان قد اصيبوا باي من الاعراض التي تنجم عن اطلاق الغاز الا ان اطلاق هذا الغاز يطرح سؤالا حول دور المتعاقديين الأمنيين في العراق واذا ماكانوا يعملون تحت مظلة الجيش الأمريكي الذي من المفترض ان يلتزم بالمعاهدات الدولية حالة احتلالة لأي بلد اخر. ويقول الدكتور سكوت سيليمان استاذ القانون بجامعة ديوك عندما سئل عن وجهة نظره قال ( ان هذا الطرح هام للغاية، حيث يبدو ان المعايير التي تطبق على الجيش الأمريكي لا تطبق على شركة بلاك ووتر للخدمات الأمنية ).ويقول ضباط من الفرقة الثالثة مشاة الذين كانوا يقومون على امر نقطة التفتيش عند اطلاق الغاز انه لم يكن هناك اي سبب يدعو الى اطلاق الغاز وان الأمر يكمن في ان موكبا لسيارات بلاك ووتر كان موجودا في المنطقة وكانت المنطقة مزدحمة وفيما يبدوا انهم ارادو اخلاء الطريق لأنفسهم لتسهيل مرورهم . اما المتحدث باسم شركة بلاك ووتر قال عن اطلاق الغاز ( ان الغاز قد اطلق خطأ وان الشركة كانت تحاول تأمين الطريق بالقرب من نقطة التفتيش واعتذر عن اطلاق الغاز بالقرب من نقطة تفتيش يحرسها جنود امريكيين ) وقالت المتحدثة ان الشركة تلقت بلاغا من السفارة الامريكية حول الحادث وأن وزارة الدفاع قامت باجراء تحقيق شامل حتى لا يتكرر اطلاق الغاز على الجنود الامريكيين ) ولكن المسؤوليين العسكريين في واشنطن او بغداد لم يجزموا بان تحقيقا قد تم حول الحادثة لقد كان هناك في نقطة التفتيش مابين 20 و 25 جندي امريكي وعلى اقل تقدير تعرض 10 منهم للغاز كما اصاب العشرات من العراقيين الموجوديين وقتها والغاز المحرم دوليا يمكن ان يؤدي الى حروق بالعين و رغبة في حك الجلد و كحة مع صعوبة في التنفس ورغبة في القئ . وتقول بلاك ووتر انها حصلت على تصريح بحمل الغاز ضمن عقد مع وزارة الدفاع الأمريكية، الا ان مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية لم يجيز العقد لبلاك ووتر حمل أو استخدام الغاز ، ويؤكدون ان الجيش يسيطر بشدة على عملية اطلاق الغازات التي تسخدم للسيطرة على حالات الشغب وضد المظاهرات .