سبع سنوات مرت منذ بدأ العمل في وحدة الإخصاب بقصر العيني تحقق فيها حلم الأمومة لمئات من السيدات اللائي تأخرن في الإنجاب. د. عبد المجيد رمزي رئيس وحدة الإخصاب المساعد بكلية الطب جامعة القاهرة اوضح في تصريح خاص لأخبار مصر أن الوحدة تقوم بعلاج تأخر الحمل والحالات المصاحبة لذلك مثل بطانة الرحم المهاجرة والتصاقات الحوض الرحم والأورام الليفية بالاضافة الى خدمات الحقن المجهري واطفال الأنابيب مضيفا ان نسب النجاح التي حظيت بها الوحدة تماثل نسب النجاح العالمية. واوضح انه بجانب تقديم الخدمة الطبية لآلاف المرضى فتقوم الوحدة بتدريب شباب الأطباء لتكوين كوادر جديدة في المعامل والعيادات المصاحبة للحقن المجهري واكد ان الوحدة مدعومة من الجامعة والدولة وهي غير هادفة للربح فبالتالي اسعارها تكون بسيطة باقل من سعر التكلفة. تضم جهاز "ليزر لتثقيب الجنين" قبل عملية الإخصاب لرفع معدلات نجاح الحمل. واوضح أستاذ النساء والولادة بقصر العيني إنه تم تكثيف جهود الوحدة خلال الفترة الماضية لتقديم خدمة عالمية للفقراء ومحدودي الدخل في الحقن المجهري، حيث تم توفير نوع خاص من الحضانات يساعد في تكاثر وانقسام الأجنة قبل عملية نقل الأجنة بتكلفة 250 الف. واضاف انه تم إنشاء وحدة كاملة للحقن المجهري بتكلفة 400 ألف وذلك بعد زيادة الإقبال علي الوحدة ووصول قوائم الانتظار إلي ما يقرب من 45 يوما، فضلا لتوفير جهاز لتحفيز الانقسام للبويضات المخصبة عن طريق "تيار منخفض الجهد" في محيط البويضة. وأكد أنه يتم في الوحدة ايضا قبل اجراء الحقن المجهري؛ علاج بعض الأمراض وإجراء عمليات جراحية للمرضي داخل قصر العيني مجانا مثل عمليات ازالة أورام اليفية أو حاجز الرحم أو كيس علي المبيض، موضحا أن هذه العمليات تصل تكلفتها خارج قصر العيني إلى أكثر من 20 ألف جنيه. وأشار إلي أن ذلك تم توفيره بدعم من الدولة، لذا يتم تقديم الخدمة بأسعار رمزية جدا، حيث لا يتحمل المريض سوي الأشياء التي يتم استيرادها من الخارج لاستخدامها في الحقن المجهري، وهي لا تصل إلى 25% من سعر الحقن المجهري في المستشفيات خارج قصر العيني. 2 مليون جنيه للمعامل الجديدة ومن جانبه؛ ذكر الدكتور على موافى مدير معامل وحدة أطفال الأنابيب بقصر العينى، على هامش الاحتفال بمرور 7 سنوات على إنشاء وحدة "علاج تأخر الإنجاب" بمستشفى النساء والتوليد بقصر العينى أنه منذ 7 سنوات تكلف اقامة المعمل مليون جنيه ووتم تجديده بما يوازي مليون جنيه أخرى، وفى حالة إقامة وحدة ثانية سيتم مضاعفة هذه القيمة لانشاء معمل آخر نتيجة للأسعار الجديدة للدولار. وأضاف انه بالتقدم العلمى يمكن علاج الكثير من الأمراض خاصة الوراثية والحد من مشكلاتها التى تؤثر على حياة الأطفال بما قد تؤدى بهم إلى الوفاة المبكرة، مضيفا أن الحقن المجهري يعد من أكثر التقنيات العلمية التى تساعد فى الحد من الأمراض الوراثية. حيث إنه يتم نقل الجنين خاليا من الأمراض الوراثية وتكون سلالته خالية أيضا من الأمراض الوراثية. وأشار الدكتور موافى إلى أن الدولة تعطي وحدة "تأخر الإنجاب" ميزانية قدرها مليون ونصف تخصص لشراء الأجهزة. مضيفا ان عمليات الصيانة الدورية وإعادة تجديد الأجهزة تحتاج إلى اضعاف ذلك. وأعطى مثالا على ذلك بأبسط الأجهزة التى تحاول الوحدة شرائها حاليا "الحضانات" التى تحتوى على خاصية الكاميرا والتصوير، وهذه التقنية غالية الثمن. تدريب مستمر وابحاث متطورة ومن جهته اوضح الدكتورعمرو حسن مدرس أمراض النساء والتوليد بقصر العينى انه تم إنشاء الوحدة فى أكتوبر 2009، يديرها أساتذة من أعضاء هيئة تدريس كلية الطب جامعة القاهرة بقصر العينى المتخصصين فى أمراض النساء والذكورة وطب الأجنة. ومؤكدا انهم وتطبيق الوحدة المعايير الدولية الحديثة في العلاج مثل المناظير الرحمية والحوض والبطن التشخيصية والجراحية، بالإضافة إلي استخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد. واضاف في تصريح لاخبار مصر ان الوحدة تقوم بالاضافة الى تقديم خدمة علاج تأخر الانجاب بتدريب كوادر حديثة من مدرسين قسم أمراض النساء بصفة دورية ليكونوا قوة دعم للوحدة، كما يقوم أطباء الوحدة بعمل أبحاث طبية فى مجال الإخصاب المساعد تحت إشراف الأساتذة ونشرها تباعا بالدورات العلمية الدولية. واوضح انه يتم علاج ما يزيد عن 800 حالة عقم سنويا بنسبة نجاح عالمية. وذكر د. عمرو حسن انه يعقد علي هامش الاحتفال ورشة عمل لتدريب أطباء وزارة الصحة ومن خلال نقابة الأطباء على مدى 5 أيام وتشمل المحاضرات ونقل حي العمليات ومعمل الاجنة وتدريب عملي على المهارات الفنية لمعمل الاجنة على اجنة من حيوانات المعمل وإعطاء شهادات خبرة للمتدربين الذين اجتازوا الدورات بنجاح. واكد أن العلم الحديث ساعد في حل مشكلات كثيرة من العقم، حيث كان في الماضي لا يمكن أن يتم الحمل. ونصح بالذهاب الى الطبي بعد مرور عام على الزواج بدون حدوث حمل مضيفا ان الطبيب يبدأ اولا بطلب فحص للزوج واجراء تحاليل للحيوانات المنوية لأن تلك الفحوصات اسهل وارخص سعرا. وشدد على أن تلوث البيئة والوجبات السريعة وسابقة التجهيز من اهم اسباب تأخر الانجاب وبالتالي زيادة معدلات عمليات الحقن المجهري خلال الفترة الأخيرة. وأشار إلي أنه تردد علي العيادات الخارجية 3500 سيدة منذ بداية العام وحتي الآن، و 437 رجلا، وإجراء 67 عملية للذكورة، والعمليات التحضيرية 335 عملية. وتطبيق الوحدة المعايير الدولية الحديثة في العلاج مثل المناظير الرحمية والحوض والبطن التشخيصية والجراحية، بالإضافة إلي استخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد.
