"المؤتمر" يدعو لتشكيل حكومة توافق لإدارة البلاد ومحاسبة المسئولين

قرر حزب المؤتمر برئاسة عمرو موسى فى إجتماعه الطارئ مساء الاحد 27 يناير 2013 على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطنى لا تستبعد حزباً ولا فصيلاً سياسياً فاعلًا أو قوى وطنية وذلك لإدارة شئون البلاد فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن خاصة فى ضوء الشعور العام والطاغى بأنه لا يمكن لفصيل أو جماعة أو حزب أن ينفرد بحكم البلاد فى هذه الظروف الصعبة والاستثنائية وأن مصر أكبر من أن يقودها فصيل واحد له أولوياته الخاصة والتى لا تتوافق مع الأولويات القومية.
مع التأكيد على أن تكون هذه الحكومة المقترحة واضحة المعالم فى أولوياتها التى يجب أن تبدأ بإستعادة أمن البلاد وإطلاق العمل النشط فى إدارة الوضع الإقتصادى بما يحقق توفير إحتياجات الشعب الإقتصادية والإجتماعية والخدمية وان تقوم تلك الحكومة بالدعوة الى حوار وطنى فاعل وشامل وحقيقى وواقعى على أساس جدول أعمال محدد وإطار زمني محدد وبإرادة سياسية لأن تنفذ الدولة ما يتم إقراره أوالإتفاق عليه وأن نتوقف عن الحوارات غير المنتجة .
مع التشديد على اهمية المطالبة بتأجيل تحديد مواعيد الانتخابات فى الوقت الحالى.
وقال الحزب في بيان اصدره صباح الاثنين ان "البلاد تمر الآن بمرحلة غاية فى الخطورة التى أصابت البلاد بأحداث جسام نالت من إستقراره وأزعجت المصريين جميعاً، بل أزعجت دول المنطقة وخاصة الدول العربية، كما أصيب الموقف الدولى بكثير من الإحباط إيذاء الوضع فى مصر".
كما حددت قيادة حزب المؤتمر طريقها المبنى على الديمقراطية ومبادئ الثورة وحركة الجمهورية الثانية نحو المستقبل ودعم التوجه الايجابى لجبهة الإنقاذ الوطنى.
واوضح البيان انه سبق لحزب المؤتمر أن بادر بالدعوة لتكوين جبهة للإنقاذ الوطنى فى محاولة جادة لتصويب أوضاع البلاد وذلك في 22 نوفمبر حيث دعا مختلف القوى السياسية للإجتماع فى حزب الوفد فور صدور الإعلان الدستورى الذى رفضه الشعب وكذلك لمواجهة الإخفاقات الدائمة للحكومة على المستويات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية وإستمرار تراجع الدور المصرى عربياً وإقليمياً ودولياً هذا بالإضافة الى الإنتهاكات القانونية والدستورية .
وأضاف أن دماء شباب الوطن فى كافة محافظات مصرشهداء وجرحى من بورسعيد الباسلة الى السويس الصامدة الى الأسكندرية العاصمة الثانية للبلاد إلى مختلف محافظات مصر فى صعيدها ودلتاها وصحاريها لن تضيع سدى ... ولابد أن نتصدى بكل قوة حتى نقتص ممن تسببوا أو شاركوا أو قاموا بإزهاق هذه الارواح الطاهرة .
فالكل مسئول وفى مقدمتهم أولو الأمر الذين كانوا يعلمون بخروج شباب مصر وشعبها فى ذلك اليوم دون إتخاذ الإجراءات الإحترازية اللازمة لحماية الثوار".
ويرى الحزب أنه لابد من الإسراع بتحديد المسئولين عن هذه المذبحة وسرعة تقديمهم للمحاكمة.
ويجب مُسائلة كافة الشخصيات التى أساءت إلى مصر داخلياً وخارجياً بتصريحات وتلميحات أضرت ومازالت تضر بالوطن وأمنه القومى وتضر بالعلاقات العربية والدولية.
وأضاف البيان أن سوء إدارة الازمة واضح وهو جزء من سوء إدارة الأمور فى مصر وهذا وضع يجب أن ينتهى حماية للمجتمع المصرى ومصالحه ويتوازى مع وذلك تصريحات تصدر من بعض القوى السياسية تقوم على الإقصاء والإبعاد والتبسيط والسطحية وهو ما سوف ينتهى الى الإنقسام والصدام فى مصر وندعو الجميع الى أن يتقوا الله فى هذا الوطن .