طالب حزب المؤتمر بزعامة عمرو موسي بضرورة تشكيل حكومة توافق وطنى لا تستبعد حزباً ولا فصيلاً سياسياً فاعلًا أو قوى وطنية وذلك لإدارة شئون البلاد فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن، خاصة فى ضوء الشعور العام والطاغى بأنه لا يمكن لفصيل أو جماعة أو حزب أن ينفرد بحكم البلاد فى هذه الظروف الصعبة والاستثنائية وأن مصر أكبر من أن يقودها فصيل واحد له أولوياته الخاصة والتى لا تتوافق مع الأولويات القومية.مع التأكيد على أن تكون هذه الحكومة المقترحة واضحة المعالم فى أولوياتها التى يجب أن تبدأ بإستعادة أمن البلاد وإطلاق العمل النشط فى إدارة الوضع الإقتصادى بما يحقق توفير إحتياجات الشعب الإقتصادية والإجتماعية والخدمية . هذا وتقدم حزب المؤتمر في بيان له صباح اليوم الاثنين، بتعازيه لأسر شهداء الوطن والثورة فى بورسعيد والسويس وغيرها من مدن القناة وعلى إتساع الجمهورية معبرا عن شدة الحزن والأسى لإزهاق هذه الأرواح الطاهرة . كما طالب الحزب فى إجتماعه الطارئ مساء أمس الأحد، بأن تقوم تلك الحكومة بالدعوة الى حوار وطنى فاعل وشامل وحقيقى وواقعى على أساس جدول أعمال محدد وإطار زمني محدد وبإرادة سياسية لأن تنفذ الدولة ما يتم إقراره أوالإتفاق عليه، وأن نتوقف عن الحوارات غير المنتج، والمطالبة بتأجيل تحديد مواعيد الانتخابات فى الوقت الحالى. وأكد الحزب علي ان دماء شباب الوطن فى كافة محافظات مصر لن تضيع سدى ولابد من القصاص لهم، لافتا إلي أنه لابد من الإسراع بتحديد المسئولين عن هذه المذبحة وسرعة تقديمهم للمحاكمة، مساءلة كافة الشخصيات التى أساءت إلى مصر داخلياً وخارجياً بتصريحات وتلميحات أضرت ومازالت تضر بالوطن وأمنه القومى وتضر بالعلاقات العربية والدولية. وأشار الحزب إلي إن سوء إدارة الازمة واضح، وهو جزء من سوء إدارة الأمور فى مصر وهذا وضع يجب أن ينتهى حماية للمجتمع المصرى ومصالحه، ويتوازى مع وذلك تصريحات تصدر من بعض القوى السياسية تقوم على الإقصاء والإبعاد والتبسيط والسطحية وهو ما سوف ينتهى الى الإنقسام والصدام فى مصر، وندعو الجميع الى أن يتقوا الله فى هذا الوطن.