صوتت مصر، خلال الجلسة التى عقدت ليل السبت بمجلس الأمن الدولى بنيويورك ، لصالح مشروعي قرارين بمجلس الأمن حول التهدئة في سوريا وخاصة في مدينة حلب، حيث تقدم بالمشروع الأول كل من فرنسا وإسبانيا بدعم من الولاياتالمتحدة وبريطانيا، وتقدم بالمشروع الثاني روسيا الاتحادية. وقد فشل المجلس في تمرير القرارين حيث لجأت روسيا لحق النقض في تصويتها علي مشروع القرار الاول، بينما لم يحصل المشروع الثاني علي أغلبية التسعة أعضاء. وتعليقا علي تصويت مصر لصالح القرارين، قال السفير عمرو ابو العطا مندوب مصر لدي الاممالمتحدة – فى بيان الخارجية اليوم الأحد- "إن مصر تؤيد كل الجهود الهادفة لوقف مأساة الشعب السوري، وأنها صوتت بناء علي محتوي القرارات وليس من منطلق المزايدات السياسية التي أصبحت تعوق عمل مجلس الأمن". وأوضح أن السبب الرئيسي في فشل المشروعين يعود للخلافات بين الدول دائمة العضوية بالمجلس، معربا عن أسفه إزاء عجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرارات فاعلة لرفع المعاناة عن الشعب السوري والقضاء علي الإرهاب في سوريا نتيجة تلك الخلافات. وأشار السفير عمرو أبو العطا إلى عدة عناصر مشتركة بين المشروعين المتنافسين، تتلخص في وقف استهداف المدنيين السوريين، ودعم النفاذ الإنساني ووقف العدائيات وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وضرورة التعاطي الحاسم مع استخفاف بعض الجماعات المسلحة بمناشدات المجتمع الدولي لها بعدم التعاون مع التنظيمات الإرهابية. وقد وجه مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة نداء للقوي الدولية والإقليمية والداخلية في سوريا بتجنب الصراعات والمطامع السياسية والنعرات الطائفية من أجل إنقاذ الشعب السوري من المآسى التي يعاني منها يوميا.