يحل اليوم 8 أكتوبر ذكرى ميلاد الفنان القدير أحمد مظهر الذي وافته المنية عام 2002 عن عمر يناهز 84 عامًا ليترك تاريخا كبيرا مليئا ب "حكاوي" الفن والحرب والرومانسية حيث استطاع باقتدار أن يتميز في كل منهم ويضع بصمته الخاصة عليهم. نشأته ولد أحمد حافظ مظهر في حي العباسية بالقاهرة عام 1917 لأسرة راقية تعود لأصول شركسية أحب الإنضباط والإلتزام بطقوس الحياة بطريقته الخاصة منذ صغره فالتحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1938 وكان من ضمن دفعته الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات الأمر الذي ساهم في تكوين صداقة بينهم والتحاق "مظهر" بتنظيم الضباط الأحرار بعد عودته من "حرب فلسطين" حيث كانت تعقد العديد من اجتماعات التنظيم بمنزله الخاص في منطقة الحلمية. ترك الفنان أحمد مظهر من الأبناء 4 هم "شهاب ونيفين وإيمان وريهام". ملامح عن حياته ساهمت أصول أحمد مظهر الشركسية في تكوين جزء كبير من شخصيته فغلبت عليه ملامح "الجنتل مان" نظرًا لإهتمامه وتعلمه قواعد "الاتيكيت" حتى لقبه زملاءه في الكلية الحربية ب "البرنس" فكان مظهر يجمع صفات شخصية صاحب السمو الرفيع لكونه شابًا وسيمًا ومن عائلة راقية ومنضبطًا وملتزمًا في مواعيده، إضافة إلى ثقافته وإتقانه لغات أجنبية. تركه للعسكرية من أجل الفن بدأت أنظار الفنان أحمد مظهر تتجه نحو الفن والتمثيل بعد تعرفه على الممثل والمخرج زكي طليمات الذي قدمه في مسرحية "الوطن" عام 1948 بعدها سخر "مظهر" جهده للفن حتى تقدم بإستقالته من الكلية الحربية عام 1956 وخلع ملابس العقيد وارتدى ملابس شخصياته الفنية. وشائت الأقدار أن تجمع "مظهر وطليمات" مره أخرى، بعد أن ساهم الثاني في دخول الأول الوسط الفني، حيث قدما معًا فيلم "الناصر صلاح الدين" عام 1963 وقال "طليمات" جملته الشهيرة في الفيلم للفنانة ليلى فوزي: " في ليلة أقل جمالاً من ليلتنا هذه ستأتين راكعة إلى خيمتى" حيث كان يجسد دور آرثر بينما جسد "مظهر" دور القائد صلاح الدين الأيوبي. https:// فارس السينما لُقب الفنان أحمد مظهر ب "فارس السينما" لإتقانه الشديد في دور "الفارس" في فيلم "الناصر صلاح الدين" وفيلم "وا إسلاماه" وفيلم "الشيماء" ويعود ذلك إلى تمكنه من رياضة الفروسية منذ أن كان طالبًا في الكلية الحربية. لا يعرف الكثيرون أن أحمد حافظ مظهر شارك في بدايته الفنية باسم والده "حافظ مظهر" في أول أفلامه "الطريق المسدود" مع سيدة الشاشة الفنانة فاتن حمامة و الفنانة زوزو ماضي عام 1958 وهو من قصة الكاتب الكبير إحسان عد القدوس. فارس الرومانسية أتقن الفنان أحمد مظهر أدوار فنية متعدده مثل "الفارس والضابط والباشا والأمير والقائد" فكانت تركيبة شخصيته تلعب دور كبير في دقة أداءه وبجانب تلك الأدوار التي لعبها "مظهر" بحرفية شديدة عرف أيضًا مظهر الطريق للرومانسية فجسد دور "الحبيب" في كثير من أدواره فأستحق أن يكون فارسا للرومانسية أيضًا. نال الفنان "أحمد مظهر" خلال مشواره الفني أكثر من 40 جائزة محلية ودولية منها جائزة الممثل الأول عن فيلم "الزوجة العذراء" وجائزة التمثيل عن دوره في فيلم الليلة الأخيرة ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1969م كما تم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.