وجهت شخصيات فلسطينية من مدينة القدس رسالة إلى الرئيس جورج بوش شددت فيها على فلسطينيةالمدينة المقدسة وعروبتها. وجاء في الوثيقة التي سُلِّمت إلى القنصل الأميركي العام في القدس ليسلمها بدوره إلى بوش: «بعد أربعين عاماً من الاحتلال الإسرائيلي وستين عاماً من نكبة فلسطين الأولى، نؤكد نحن المواطنين الفلسطينيين في القدس الموقعين على هذا النداء ما يلي: أولاً: أن القدس جزء لا يتجزأ من الوطن والكيان السياسي الفلسطيني ورمز كبريائه الوطني. والحقوق العربية والإسلامية والمسيحية فيها غير قابلة للتصرف استناداً إلى الإرادة الوطنية والشرعية الدولية. ثانياً: أن القدس من العقيدة وتحظى بصفات القداسة على أساس الإيمان والمقدسات فيها، ونتمسك بها وبحرية الوصول إليها والتواصل معها، وأن التراث والحضارة والعمران والمعالم الأثرية الإسلامية والمسيحية في القدس جزء من الإرث التاريخي العالمي. ثالثاً: أن الحقوق والممتلكات الفلسطينية في القدس جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية الفلسطينية، فالأرض والعقار والمواطنة والإقامة والعمل والتنقل والتعبد في الأماكن المقدسة واستمرار مؤسساتها الوطنية والمجتمعية والدينية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والتجارية لا يمكن التنازل عنها ولا التفريط فيها. رابعاً: أن الاقتصاد المقدسي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد الوطني الفلسطيني في مجالات السياحة والتجارة والاستثمار والتنمية وتوفير فرص العمل وهي من مقومات الصمود الوطني والتطور الحياتي فيها. إننا ومنذ الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967، نعيش في القدس إجراءات العزل والفصل عن بقية الأراضي المحتلة وحصارها بالمستوطنات والجدار العنصري، وتشكل في مجموعها أسرلة للمدينة من خلال الإجراءات الآتية: - تغيير الوضع الراهن للمدينة من خلال ضمها إلى إسرائيل، وهو أمر مخالف لجميع القوانين والأعراف الدولية. - خلق حقائق جديدة بدل المعالم الأثرية والتاريخية والدينية فيها، خصوصاً في محيط المسجد الأقصى وأبوابه (باب المغاربة) وإجراءات الهدم ومصادرة الاراضي وتقييد حقوق السكن. - فرض سياسة التطهير العرقي على المواطنين، ومنها إجراءات الاعتقال والإبعاد وإلغاء حقوق المواطنة ومنع الدخول والاقامة والعمل للفلسطينيين من بقية الاراضي المحتلة». ووقّع الوثيقة العشرات من أبرز شخصيات المدينة مثل الشيخ عبدالعظيم سلهب والمطران ميشال صباح والشيخ محمد حسين والمطران منيب يونان والشيخ عكرمة صبري والمطران سهيل ديوانة وغيرهم.