تزامنا مع احتفالات مصر بالذكرى ال43 لاحتفالات نصر أكتوبر.،وصلت حاملة الطائرات "ميسترال" الثانية والتي تحمل اسم الرئيس الراحل أنور السادات إلى المياه الإقليمية تمهيدا لدخولها إلى ميناء الإسكندرية، وسط اهتمام رسمي وشعبي حافل، بوصول الحاملة .وكانت الميسترال قد شاركت فى المناورة البحرية المصرية كليوباترا. كانت القوات البحرية المصرية تسلمت حاملة الطائرات، في السادس عشر من شهر سبتمبر الماضي، في حفل عسكري في ميناء سان نازير بغرب فرنسا.والتى تعد من أكثر السفن المتطورة في العالم وتتميز بقدراتها الهجومية والبرمائية العالية. وحاملة الطائرات "أنور السادات" هي الثانية التي تحصل عليها مصر من فرنسا . وجاء تسلم حاملة المروحيات بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على وصول الحاملة الأولى "جمال عبد الناصر" إلىالإسكندرية. كانت فرنسا وافقت في سبتمبر الماضي على بيع حاملتي طائرات من طراز ميسترال إلى مصر مقابل 950 مليون يورو. استخدامات متعددة.. وتعرف الميسترال باسم السكين السويسري في البحرية الفرنسية نظرا لاستخداماتها المتعددة. ويمكن للسفينة الواحدة حمل 16 طائرة هليكوبتر وألف جندي. واشترت مصر في 2014 أربع سفن حربية من طراز جويند التي تصنعها شركة دي.سي.إن.إس التي تصنع ميسترال والتي تملك الحكومة الفرنسية 64 بالمئة من أسهمها مقابل 35 بالمئة لمجموعة تاليس الدفاعية. وحصلت مصر أيضا على فرقاطة فرنسية من طراز فريم في إطار صفقة قيمتها 5.2 مليار يورو لشراء 24 مقاتلة رافال العام الماضي. مركز عمليات متكامل.. وتبلغ إزاحة السفينة حوالى 21.5 ألف طن، ويمكنها نقل 16 مروحية ثقيلة، أو 35 مروحية خفيفة، بالإضافة إلى 70 مركبة قتالية، متضمنة 13 دبابة قتال رئيسية أو40 دبابة، وأيضا حمل 450 فردا بشكل رئيسى، كما تشمل 4 مركبات إنزال برمائى مُتخصصة، تنقل الأفراد والمركبات من السفينة إلى الشاطئ والعكس. والحاملة الميسترال أنور السادات، من إنتاج شركة DCNS الفرنسية لبناء السفن. ويبلغ الطول الكلى للميسترال 199 مترا، والعرض 32 مترا والسرعة 19 عقدة، الارتفاع 58 مترا، ومدى الإبحار 30 يوما بمدى 10 آلاف ميل بحرى، وطاقم السفينة يبلغ 170 فرد. وتنقسم إلى 12 سطحا منها 5 أسطح لتحميل الطائرات ومركبات القتال، كما يمكنها تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم طبقا لمدة الإبحار، بالإضافة إلى تحميل وسائط للإنزال السريع والإبرار توجد بالسطح السفلى المائى لنقل الأفراد والمدرعات والدبابات من طراز "ال ى ام" و"ال- سى اى تى". جهزت السفينة ميسترال للعمل كمستشفى بحرى على مساحة 750 متر مربع تستوعب غرفتى عمليات، وأحدث جيل من الماسحات الإشعاعية و69 سريرا طبيا، بالإضافة إلى قدرتها على إخلاء 2000 فرد طبقا للمساحة المتيسرة بإجمالى مساحة 2650 متر مربع. كانت القوات المسلحة قد أعلنت حين استلمت الميسترال "جمال عبد الناصر"، أن السفينة الحربية من طراز ميسترال من أحدث حاملات الهليكوبترعلى مستوى العالم، ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة، وتحتوى على مركز عمليات متكامل، ولها قدرة على تحمل مروحيات الهيل والدبابات والمركبات والأفراد والمقاتلين بمعداتهم مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلا ونهارا، بالإضافة إلى أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة. خطوة نوعية.. جدير بالذكر أن تلك الصفقه تتيح للقوات المسلحة المصرية تحقيق خطوة نوعية في زيادة قدرتها علي القيام بمهامها في دعم جهود الأمن والإستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. يأتى ذلك فى إطار التعاون العسكرى المصرى الفرنسى الذى شهد تطورًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة خاصة فى ظل العلاقة الطيبة التى تربط البلدين، والتى كانت أبرز نتائجها طائرات "الرافال" والفرقاطة "فريم" والسفينة الحربية " الميسترال " .وتبادل الزيارات الرسمية بين البلدين لتقديم مزيد من التعاون والتكامل بين البلدين الصديقين فى شتى المجالات.