أعلنت الجزائر أن العملية العسكرية التي شنتها قواتها الخميس لتحرير رهائن تحتجزهم مجموعة إسلامية مسلحة في جنوب شرق البلاد لا تزال مستمرة ونجحت فى "تحرير عدد كبير من الرهائن الجزائريين والأجانب"، معربة عن أسفها لسقوط "بعض القتلى" خلالها. وقال وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد - في تصريح قرأه في التلفزيون الحكومي - إن العملية قد نجحت فى القضاء على عدد كبير من الإرهابيين الذين حاولوا الفرار، معربا عن أسفه لسقوط "بعض القتلى". وأضاف أنه ليس لدى السلطات الجزائرية الرقم النهائي للضحايا في العملية العسكرية للجيش الجزائري موضحا أن العملية مازالت متواصلة لتحرير باقي الرهائن. وتابع أنه أمام إصرار الخاطفين الواضح على محاولة مغادرة الجزائر مع الرهائن الأجانب والاتجاه نحو دولة مجاورة لاستخدامهم كورقة ضغط وابتزاز قامت القوات البرية بمهاجمتهم. جدير بالذكر أن الجيش الجزائري قد شن الخميس هجوما على موقع لإنتاج الغاز في جنوب شرق البلاد لتحرير رهائن جزائريين وأجانب يحتجزهم مسلحون إسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة، ما أسفر بحسب الخاطفين عن مقتل أربعة وثلاثين رهينة بينهم غربيون بينما أكدت الجزائر تحرير ستمائة من مواطنيها وأربعة أجانب. يشار إلى أنه يعمل حوالى سبعمائة شخص في موقع الغاز "تغنتورين" في أميناس التى تقع نحو 1600 كيلومترا جنوب شرق الجزائر, أغلبهم من الجزائريين لصالح شركات "بي بي" البريطانية و"ستات أويل" النروجية و"سوناطراك" الجزائرية.