اوضح الشيخ الدكتور الشحات عزازى وهو من علماء الازهر الشريف فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر اليوم الجمعة ان اهل الطاعة هم من عرفوا ماذا اراد الله منهم ، فعملوا به عن اصرار ووعى ، واكد ان عبادة الله وعمارة الدنيا هو هدف خلق كل انسان واهل الطاعة نجحوا فى تحقيق الهدفين معا فجمعوا بين الحسنيين وبذلوا الجهد الكبير فى سبيل ذلك وهم يفضلون رضا الله فى اهدافهم عن كل اهداف الدنيا واكد ان عطاء الله لاهل الطاعة يمكن ان يكون عطاء مادى او معنوى ويمكن ان يكون فى الدنيا ويمكن ان يكون فى الاخرة . واضاف عالم الازهر الجليل ان العطاء الكامل لاهل الطاعة يكون فى الاخرة بالجنة ، واكد ان بعض المنع فى الدنيا يكون هو العطاء والرعاية من الله سبحانه وتعالى ، لان هذا العطاء فيه ضرر بالمؤمن فيمنعه الله رحمة به ، وضرب الدكتور الشحات مثلا بمنع الرسول من دخول مكة فى العام الاول لاقباله عليها وعقده بديلا عن ذلك صلح الحديبية مع المشركين وقد سلم الرسول عليه الصلاة والسلام بالطاعة لامر ربه ففتح له مكة فى العام الذى يليه فتحا مبينا دون اراقة دماء من الطرفين ويسر له الامر فى ايمان الكافرين ودخولهم لدين الله افواجا . واكد ان فرح المؤمن بامر الله سواء بالمنع او العطاء يدل على الايمان الكامل والعميق، فهو يرى فى كل شيئ يقدره ربه عليه ..خير.. ، واكد ان الرضا فى القلب من علامات حب الله لعبده فهو يرزقه الخير فى كل شيئ ويرضيه بها ،واشار الى قصة يوسف عليه السلام والذى رضى بالسجن بديلا عن الفتنة وظل فيه لسنوات قبل ان يفتح الله عليه ويختاره الملك وزيرا له ويجعله قائما على خزائن مصر وشدد الشيخ الشحات عزازى على ان ذكر الله بشكل دائم يؤكد الاطمئنان فى قلوب المؤمنين"(الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) لان من يذكر الله يذكره سبحانه وغاية كل مؤمن هو الله ورضاه ورؤيته وليس الجنة كما يعتقد البعض برنامج صباح الخير يامصر برنامج يومى يذاع على القناة الاولى و الفضائية المصرية من السابعة حتى العاشرة صباحا