قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الاثنين انه ينبغي بذل كل الجهود لتفادي احتمال اندلاع حرب مع ايران وذلك بعد يوم واحد من قول وزير خارجيته ان بلاده ينبغي ان تستعد لهذا الاحتمال. وايدت الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا والمانيا وروسيا والصين جولتين من عقوبات الاممالمتحدة ضد ايران بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم وغير ذلك من النشاطات الحساسة التي يحتمل ان تستخدم لصنع اسلحة نووية. وزاد وزير الخارجية برنار كوشنر من الضغوط على ايران يوم الأحد قائلا إن على فرنسا ان تستعد لاحتمال نشوب الحرب مع ايران مع ان هذا ليس خطرا وشيكا. وقال برنار "دور فرنسا هو ان تقود الطريق نحو حل سلمي لوضع قد يصبح شديد الخطورة لباقي العالم." واضاف ان كوشنر كان على حق في قوله ان الوضع خطير وينبغي التعامل معه بجدية. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد اثار احتمال الحرب في الشهر الماضي عندما قال إن دفعة دبلوماسية من جانب القوى الكبرى في العالم هي البديل الوحيد "للقنبلة الايرانية او لضرب ايران بالقنابل" وقالت فرنسا ايضا إن الاتحاد الاوروبي ينبغي ان يبحث فرض عقوباته الخاصة على ايران خارج اطار الاممالمتحدة وقال كوشنر ان باريس طلبت من شركات بينها العملاق النفطي (توتال) ألا تتقدم للعطاءات التي تطرحها ايران. ومن جانبها، قللت طهران من اهمية التعليقات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حول البرنامج النووي الايراني.وصفت ايران هذه التعليقات بانها لاتتماشى مع الخطوط العريضة لسياسات الاتحاد الاوروبي المؤيدة للتوصل لتسوية دبلوماسية للخلاف. وقال محمد حسيني المتحدث باسم الخارجية الايرانية إن هذه التعليقات من مسؤلين فرنسيين من شانها ان تضر بمصداقية فرنسا في الشرق الاوسط ، كما وصفها بانها تشبه تعليقات "القوى الامبريالية" ولاتتناسب مع "مكانة فرنسا التاريخية". من جهتها، استبعدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على لسان مديرها محمد البرادعي امكانية اللجؤ الى القوة ضد ايران. وقال البرادعي"أوضحت جليا انني لاأرى في الوقت الحاضر خطرا واضحا بشأن البرنامج النووي الايراني استنادآ الى عمليات التفتيش الأخيرة التي قامت بها الوكالة في ايران.