يتوجه نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة الى طهران الاربعاء لاختبار أحدث وعود ايران بالاجابة عن اسئلة الوكالة بشأن برنامجها النووي في ظل تعرضها للتهديد بمزيد من العقوبات. وأشار، المدير العام للوكالة، محمد البرادعي، إلى أن قيام ايران بعرض "خطة عمل" للتصدي للشكوك في أن برنامجها النووي له أهداف عسكرية مصحوبا بإبطاء تخصيب اليورانيوم أثار الأمل في نزع فتيل المواجهة مع القوى الكبرى. يأتى ذلك فى الوقت الذى تشك الولاياتالمتحدة وحلفاءها الاوروبيين في الوعد الايران بالالتزام بالشفافية، واصفنه بانه ليس سوي مجرد مناورة لكسب الوقت بهدف تجنب فرض عقوبات أخرى بسبب برنامجها النووي الذي تشتبه القوى الغربية في أنه واجهة لبرنامج لصنع قنبلة نووية. ومن جانبها، تقول ايران انها لا تخصب اليورانيوم الا لتوليد مزيد من الكهرباء حتى تصدر مزيدا من النفط. ويتوجه أولي هاينونين نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران بدعوة منها في زيارة تستمر يومين لاجراء محادثات حيث يتوقع أن تبدأ طهران في تقديم تفاصيل "خطة العمل" للاجابة عن اسئلة الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها. وتريد الوكالة تفسيرا لآثار من اليورانيوم عالي التخصيب من المستوى المستخدم في صنع القنابل النووية عثر عليها على بعض المعدات. كما تريد معرفة مزيد من المعلومات بخصوص تجارب أجريت باستخدام البلوتونيوم والمستوى الذي بلغته أبحاث تطوير جهاز للطرد المركزي بمكنه تخصيب اليورانيوم بمعدل أسرع ثلاث مرات من أجهزة الطرد التي تستخدمها ايران حاليا ووثائق تبين كيفية صب معدن اليورانيوم لصنع نواة قنبلة ذرية. وقال البرادعي بعد اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة الاثنين الماضي "أتطلع الى أن يتمكن هاينونين من العودة على الاقل بمؤشر جاد على أن ايران تمضي قدما. وأشار البرادعي الى أن "خطة العمل" التي عرضتها ايران وابطاء عملية تركيب أجهزة الطرد المركزي وتزويدها باليورانيوم الذي رصده مفتشو الوكالة الاسبوع الماضي أمران يستدعيان ضبطا للنفس من جانب القوى الكبرى التي تبحث فرض مزيد من العقوبات الدولية. لكن الولاياتالمتحدة لم تقدم اي دلائل على ابطاء المحادثات التي تجريها مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بشأن استصدار قرار ثالث من مجلس الامن بفرض عقوبات، ومن المحتمل أن تفرض المجموعة الثالثة من العقوبات في سبتمبر أيلول القادم اذا لم يحرز تقدم قبل ذلك.