بدأ وفد رسمي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة نائب مديرها العام أولي هاينونن زيارة لطهران في مسعى لتسوية المسائل العالقة في البرنامج النووي الإيراني. وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية علي أصغر سلطانية إن وفد الوكالة سيلتقي صباح اليوم الأربعاء بالمسؤول عن ملف إيران النووي علي لاريجاني. وأوضحت مصادر رسمية إيرانية – بحسب الجزيرة- أن برنامج الوفد سيقتصر على إجراء مشاورات لكنه لن يزور منشآت نووية إيرانية. وستركز هذه الزيارة في الأساس على الجوانب السياسية خصوصا بعد التهديدات الأمريكية والغربية بفرض مزيد من العقوبات على طهران. وأعلن هاينونن في وقت سابق أن زيارته طهران ستركز على بحث خطة عمل اقترحتها إيران وأظهرت فيها استعدادها للإجابة على أسئلة عالقة مثل آثار يورانيوم عالي التخصيب عثر عليها على بعض العتاد. وكان مجلس الأمن الدولي تبنى قرارين يفرضان عقوبات اقتصادية وتجارية على طهران لإجبارها على تعليق نشاطاتها النووية إلا أنها أصرت على استمرارها في تنفيذ برنامجها وهو الأمر الذي جعل الولاياتالمتحدة وحلفاءها يفكرون في عرض قرار ثالث على المجلس. وشغلت إيران نحو ألفي جهاز طرد منذ فبراير الماضي ويتوقع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن تتمكن إيران قريبا من تشغيل ثلاثة آلاف. وفي تطورات موازية هاجم الكيان الصهيوني أمس على لسان وزير الشؤون الإستراتيجية أفيغدور ليبرمان موقف أوروبا من البرنامج النووي الإيراني واصفا إياه بالمهادن. ونقل مراسلون عسكريون عن مسؤولين صهاينة قولهم إن من الممكن أن يكون العديد من الأهداف في إيران عرضة لهجوم صهيوني. وقالت الإذاعة العامة الصهيونية إن وحدة خاصة يرأسها ضابط رفيع أنشئت لتنسيق معلومات وكالات الاستخبارات لتحديد الأهداف المحتملة.