تختتم اليوم السبت منافسات كرة القدم للرجال بالدورة الاوليمبية بالبرازيل حيث يواجه المنتخب الألمانى الرهيب صاحب أقوى وأفضل العروض فى البطولة أصحاب الأرض المنتخب البرازيلى في العاشرة والنصف مساء على استاد "ماراكانا". وسيكون المنتخب البرازيلى أمام فرصة نادرة لتعويض ما فاته فى مونديال 1950 و2014 فى «ماراكانا»، حيث سيعود الملعب الأسطورى وإن كان بحلته الجديدة بالزمن إلى عام 1950 عندما اعتقد البرازيليون أن لقبهم العالمى الأول فى «الجيب»، لكن الجمهور الذى بلغ عدده حينها 200 ألف متفرج مُنى بخيبة كبيرة بعدما خسر «سيليساو» مباراة اللقب أمام جاره اللدود المنتخب الأوروجويانى 1-2 فى مباراة كان خلالها صاحب الأرض البادئ بالتسجيل. ومازال البرازيليون يتحسرون على ذلك النهائى حتى الآن، رغم أنهم عوضوا تلك الخيبة بإحرازهم الكأس الغالية 5 مرات حينها. وسنحت أمام البرازيل فرصة التعويض على جمهورها عندما استضافت مونديال 2014 على أرضها للمرة الثانية إلا أن الخيبة تجددت بالخسارة التاريخية المذلة أمام الغريم التقليدى المنتخب الألمانى 1-7 فى نصف النهائى ثم اكتملت المذلة بخسارة مباراة المركز الثالث أمام هولندا بثلاثية نظيفة. وسيكون «ماراكانا» على موعد مع التاريخ الليلة لأنه سيكون اللاعب رقم 12 الذى سيدفع بمنتخب «السامبا» إلى تقديم أفضل ما عنده من أجل الحصول على هذه الذهبية التى أفلتت منه فى 3 مناسبات سابقة، آخرها عام 2012 حين خسر النهائى أمام المكسيك، إضافة إلى عامى 1984 (خسر أمام فرنسا) و1988 (خسر أمام الاتحاد السوفيتي). وستكون ذهبية كرة القدم أفضل تعويض لبلد أنفق أموالا لاستضافة الألعاب الأولمبية وسط ظروف اقتصادية وسياسية صعبة دون أن يحقق رياضيوه النتائج المرجوة لأن غلة البلد المضيف من الذهبيات متواضعة جدا مقارنة بالأموال التى أنفقت من أجل الاستعداد لهذا الحدث. وما يزيد من أهمية المباراة بالنسبة لنيمار ورفاقه فى «سيليساو» أنهم يريدون تحقيق ثأر البلاد من المنتخب الألمانى الذى أذلهم قبل عامين فى معقلهم. يدخل السامبا المباراة النهائية بشباك نظيفة لم تهتز ولو لمرة واحدة، فيما سجل هجومه 12 هدفا، بينها ثلاثة لكل من جيسوس ونيمار أفضل لاعبى البرازيل فى الدورة. وسيكون على لاعبى السامبا تقديم أفضل ما لديهم من أجل الفوز على منتخب ألمانى صلب يبحث عن التتويج الأولمبى من أول نهائى له، والذى سيكون إعادة لمواجهة الفريقين فى دورة 1952 عندما خرج الألمان منتصرين من الدور ربع النهائى 4-2. وسيحاول الألمان بأسلوبهم الواقعى وتصميمهم على أن يقفوا حائلا دون أن تصبح البرازيل ثالث منتخب يجمع بين ألقاب كأس العالم وبالبطولة القارية وكأس القارات والألعاب الأولمبية بعد فرنسا والأرجنتين.