أعلن عالم أميركي أنه اكتشف وسيلة ناجعة وسهلة لوقف الاحتباس الحراري، تتمثل في القاء مخصبات معينة في مياه البحر تساعد على تكاثر العوالق البحرية النباتية الدقيقة Plankton، التي تقوم بدورها بانتاج غازات كفيلة بالتخفيف من تأثير الظاهرة. وقال العالم الذي يدعى أوليفر وينجينتر ان من شأن العوالق البحرية انتاج غاز سلفات الديميثيل المعروف باسم DMS المسؤول عن تشكيل الغيوم مضيفا ان الحل الذي يقترحه قد لا يكون جذريا غير أنه قادر على تجنيب الأرض ارتفاع الحرارة بفضل طبقة الغمام التي ستحميها بانتظار أن يقدم العلم حلا نهائيا لمشكلة الاحتباس الحراري. وطلب العالم الاميركي الحصول على المزيد من الأموال لتغطية نفقات أبحاثه ودعا الدول التي تحاول الحد من انتاج الغازات السامة الى المساعدة على تطبيق فكرته. وقال في بحث علمي نشرته 'المجلة العلمية' في عددها الأخير 'أتمنى أن تتيح لنا هذه الفكرة الحصول على المزيد من الوقت'. وجاء في البحث أن الفكرة خطرت لوينجينتر خلال عام 2002 عندما كان يقوم بتنفيذ دراسة حول امكان تحويل الغازات المسببة للاحتباس الحراري الى غذاء للعوالق البحرية عبر الهندسة الجينية. يذكر أن الأممالمتحدة كانت قد أصدرت في مايو الماضي تقريرا خاصا حول الاحتباس الحراري، حذرت فيه من تزايد كوارث الجفاف والفيضانات التي قد تؤدي على اغراق آلاف الجزر المأهولة بالسكان خاصة في مناطق شرق آسيا بالاضافة الى تفاقم الجوع في افريقيا فضلا عن انقراض العديد من الأنواع النباتية والحيوانية المهددة.كما توقع التقرير أن تذوب الأنهار الجليدية في منطقة جبال 'الهيمالايا'، وهي أعلى سلسلة جبال في العالم، مما سيؤثر علي ملايين البشر. ولفت التقرير الى أن استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض، بالمعدلات الحالية، قد يؤدي الى ذوبان تلك الأنهار الجليدية بمعدلات سريعة جدا مما يؤدي الى تقلص مساحتها من نحو 500 ألف كيلومتر مربع حاليا الى 100 ألف كيلومتر مربع فقط بحلول الثلاثينات من القرن الحالي.