انخرط الكولومبي أوسكار فيجيروا، البالغ من العمر 33 عامًا، في البكاء، معلنًا اعتزاله اللعب عقب فوزه بذهبية وزن 62 كيلوجرامًا في منافسات رفع الأثقال بدورة ريو دي جانيرو الأولمبية، مساء امس الإثنين. وتفوق فيجيروا، الحائز على فضية أولمبياد لندن 2012، والذي أفلت من معاقبته بالسجن لمدة 16 شهرًا بعد إيقاف تنفيذه، في المنافسة بينه وبين الأندونيسي إيكو يولي إيراوان. وتلقى الرباع الكولومبي، التحية من المئات من جماهير بلاده، التي هتفت له مع كل محاولة، وهتفت ضد أبرز منافسيه مع كل إخفاق لهم. وعلت هتافات قوية باسمة عندما انسحب الصيني تشن لي جون، المرشح الأبرز للفوز بالذهبية؛ بسبب تقلصات عضلية في ساقه عقب محاولتين فاشلتين لرفع 143 كيلوجرامًا في منافسات الخطف. وبدا أن التأمل الذي يمارسه فيجيروا، ساعده لأنه وفيما كان مشجعوه في حالة صخب في ظل تساقط كافة منافسيه الواحد تلو الآخر بدا فيجيروا قادرًا على الحفاظ على صورته الهادئة. ورفع فيجيروا 142 كيلوجرامًا في الخطف، و176 كيلوجرامًا في النطر، و318 كيلوجرامًا في المجموع وتفوق على ايراوان بفارق ستة كيلوجرامات عندما فشل الرباع الأندونيسي في رفع 179 كيلوجراما في النطر. ونال فرهاد خاركي، من قازاخستان، الميدالية البرونزية، بعد أن رفع 305 كيلوجرامات في المجموع، فيما حل الياباني يوشي ايتوكازو، في المركز الرابع بعد رفعه 302 كيلوجرامات. ومع ضمانه للذهبية، جثا فيجيروا على ركبتيه باكيًا. وظل الرباع الكولومبي على هذا الوضع لمدة دقيقة أو أكثر قبل أن يخلع زوج الحذاء الذي يرتديه ويضعه على الحلبة في إشارة لاعتزاله المنافسات. وأنهى فيجيروا، في المركز الخامس في أولمبياد 2004 قبل أن يتحسن مستواه ويشعر بالثقة في نيل ميدالية في بكين في 2008، لكنه أصيب في يده قبل أسبوعين من انطلاق الدورة التي أقيمت في الصين ليفشل في ثلاث محاولات للخطف. وكانت قضية الرباع الكولومبي، منظورة في المحاكم في يونيو/ حزيران الماضي، بعد ان تم الادعاء عليه بسرقة سيارة خلال نزاع مع صديق سابق له بشأن تسديد قرض ، وتم إيقاف تنفيذ الحكم عليه وتغريمه.