بعد مرور 100 يوم على حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي لمصر، اختلف الخبراء الاقتصايون حول تقييم اداء الرئيس وحكومته، فمنهم من اعتبر هذه الفترة غير كافية لتحقيق كل الوعود الانتخابية للرئيس مرسي، ومنهم من لا يرى اي تقدم يلوح بالافق توجه جيد.. ورئيس يبعث بالثقة. وقال سلطان ابو على وزير الاقتصاد السابق انه بغض النظر ان كان الدكتور محمد مرسي هو رئيس مصر او غيره فان ظروف المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر من اعتراضات وتوجهات مختلفة من التيارات السياسية تمنع حدوث تغير جذري في الاقتصاد القومي، الا انه بوجه عام الاتجاهات جيدة ولكن تحتاج الى وقت. وأضاف ابو على ان اداء الرئيس الجديد وحكومته يبعث الى الطمانينة بعد تخوف المجتمع من اعتلاء حزب الحرية والعدالة للحكم، كما ان شخصية الدكتور محمد مرسي توحي بالثقة والطمانينة. واشاد وزير الاقتصاد الاسبق بالتسحن في مجال الامن والنظافة، الا ان باقي الملفات مثل الطاقة والخبز تحتاج لفترة اطول لظهور الانجازات من جهته، قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار ان الرئيس المصري الجديد المنتخب لا يملك ترف الوقت لبدء التعاطي مع التحديات الاقتصادية الصعبة التي تفرض ذاتها على أجندته وبقوة، فبعد مرور سنة ونصف سنة على بدء الثورة، ما زال الاقتصاد المصري يمر في فترة تباطؤ شديد، وإذا استمرت المؤشرات الاقتصادية تتبع النمط ذاته، سيؤدي ذلك إلى أزمة طاحنة ستكون لها تداعيات سياسية واجتماعية.