قال اللواء صلاح فرج احد ابطال معركة تبة الشجرة بحرب اكتوبر ان وثائق حرب اكتوبر من الاهمية الكبيرة التى توجب الافراج عنها بعد 39 عاما من قيامها ليتعرف الشعب المصرى وخاصة فئة الشباب منه ببطولاتها وتفاصيلها التى يجب ان يفاخر بها كل مصرى واشار الى تفاصيل معركة "تبة الشجرة "وهى التبة التى كان تقع فى عمق 15 كيلوا داخل سيناء من الضفة الشرقية لقناة السويس وفيها موقع القيادة العسكرية الاسرائيلية فى سيناء والتى تم تكليف ثلاث سرايا من المشاة بالهجوم على موقعها مساء الثامن من اكتوبر ثالث ايام حرب التحرير واضاف اللواء صلاح فرج فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الخميس بمناسبة الاحتفالات بذكرى النصر انه بعد وصول اول سارية من القوات للموقع وكانت تؤّمنها بقية القوات من الخلف فوجئت بخلو المكان من القادة الاسرائليين الذين هربوا قبل وصول القوات المصرية ووجدوا كل متعلقاتهم الشخصية من ملابس وساعات وادوات خاصة وهو مايؤكد هربوهم وليس انسحابهم واشار الى وجود الدبابات الاسرائيلية الخاصة بحماية الموقع باماكنها وكانت فى حالة تشغيل وخالية من اطقمها تماما وقال احد ابطال معركة التبة ان افراد السرايا فور وصولهم بدؤا فى حفر خنادق صغيرة لكل فرد منهم للاختباء بها لتوقع قصف جوى اسرائيلى فى الصباح للمواقع وخاصة التبة وهو ماحدث بالفعل فأمر اللواء عبد الرحيم عثمان قائد المجموعة بترك موقع التبة والتحرك الى الامام وعندما قامت الطائرات الاسرائيلية بقصف الموقع فى الصباح كان خاليا من القوات المصرية التى تحركت فى عمق سيناء واضاف اللواء صلاح فرج الذى كان برتبة ملازم حديث التخرج وقت حرب اكتوبر ان الاستطلاعات الحربية ابلغت القائد بان لواء مدرع اسرائيلى فى طريقه اليهم للاشتباك والقضاء عليهم وهو بقوام 111 دبابة ويكون تحركه على ثلاث دفعات يتقدمه سبع دبابات استطلاح يتبعها عدد كبير من الدبابات ويليهم الجزء الثالث فقامت المدفعية المصرية بقصف مكثف لمناطق تحرك اللواء المدرع مما ادى لاصابة دبابات الاستطلاع واشتعال النيران بها مما اضطر باقى اللواء للانسحاب خوفا من الخسائر واكد ان الدفاع الجوى المصرى كان قويا لدرجة ارعبت الطائرات الاسرائلية فكانت تسقط حملتها منت القذائف فى اماكن خالية قبل الوصول للمواقع المصرية مما شارك فى حماية المشاة وبقية التشكيلات فى التحرك