قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن الأممالمتحدة لم ولن تخذل اليمنيين، وستتابع الجهود لحث جميع الأطراف على التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية. وأضاف المبعوث الأممي – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الخميس للحديث عن أخر المستجدات التي شهدتها مشاورات السلام اليمنية التي تعقد برعاية الأممالمتحدة وتستضيفها دولة الكويت – أن الأسبوع الماضي كان حافلا بجلسات ولقاءات تنوعت موضوعاتها وكان بعضها واعدا وبعضها الآخر محتدم. وأوضح ولد الشيخ أنه قام الأحد الماضي بزيارة قصيرة إلى الدوحة للمشاركة في منتدى الدوحة العالمي وحضور سلسلة من الاجتماعات ذات الصلة بالشأن اليمني، وأبرزها اللقاء الذي جمع بين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني. وأشار ولد الشيخ إلى أن كي مون شدد خلال اللقاء على أن مفاوضات السلام نادرا، ما تكون سلسة، ولكن هناك حاجة للالتزام والمثابرة من كافة الأطراف، مؤكدا، على ضرورة مضاعفة الجهود لتيسير المساعدات الإنسانية وتخفيف حدة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني. ونقل عن الرئيس اليمني تأكيده استعداد حكومته للعمل من أجل السلام وتذليل العقبات التي تعترض مسار التسوية السلمية، فيما أبدى أمير قطر حرص بلاده على دعم المشاورات وصولا، إلى تحقيق السلام الدائم. وأوضح ولد الشيخ أنه أكد في اللقاء المشترك استمرارية دعم الأممالمتحدة للمشاورات اليمنية في الكويت، وضرورة تهيئة المناخ الملائم لإنجاحها بما في ذلك احترام وقف الأعمال القتالية من كافة الأطراف. وأشار إلى أن جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأمير قطر والأمين العام للأمم المتحدة أسفرت عن عودة وفد الحكومة اليمنية إلى الاجتماعات المشتركة، لافتا إلى انعقاد جلسة مشتركة بين الوفدين جدد فيها رؤساء الوفود التزامهم الراسخ بالاستمرار في المشاورات لحين التوصل لاتفاق سياسي يرضي جميع الأطراف. وأضاف أنه اجري سلسلة من اللقاءات الثنائية مع الوفود على مدار اليومين الماضيين تطرقت بشكل خاص إلى تفاصيل وآليات الانسحاب وتسليم السلاح واستئناف الحوار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة وغيرها من المواضيع التي سيتضمنها الاتفاق الشامل، موضحا أن النقاشات ركزت كذلك على الضمانات والتطمينات المطلوبة من الطرفين لضمان تطبيق الاتفاقات والتفاهمات. وفي هذا الإطار، أشار ولد الشيخ إلى أن الأطراف اليمنية بدأت في تناول مسائل محددة وقضايا تفصيلية شائكة في إطار المرجعيات المتفق عليها، وأنه تم الاتفاق على استمرارية عمل لجنة الأسرى والمعتقلين التي تم تعزيزها بخبراء من الطرفين. وأضاف أن وفدا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر حضر أمس إلى الكويت والتقى بالأطراف كل على حدة لإطلاعهم على دور اللجنة الدولية في عمليات إطلاق وتبادل الأسرى في مناطق الحرب وإجراءات وآليات عملها.