اعتبرالكاتب البريطاني الهندي الاصل سلمان رشدي ان كتابه "الايات الشيطانية" الذي صدر عام 1988 وجعله موضع فتوى تبيح دمه "من الصعب" ان ينشر اليوم بينما قال الكاتب الذي ستنشرالثلاثاء مذكراته تحت اسم "جوزف انطون من الصعب رؤية كتاب ينتقد الاسلام يصدراليوم". ولتاكيد موقفه اشار سلمان رشدي خصوصا الى القرارالاخير بالغاء عرض مقرر لفيلم وثائقي عن تاريخ الاسلام لاسباب امنية. وفي حديث اخروصف رشدي ب"المثيرة للاشمئزاز" موجة العنف ضد الامريكيين التي اندلعت في العالم العربي والاسلامي احتجاجا على فيلم "براءة المسلمين" الذي اعتبره فيلم "غبي" يهين الدين الاسلامي. واضاف رشدي "من الواضح ان هذا الفيلم حدث يتم التلاعب به بشدة" معتبرا انه "من المقزز اكثر مهاجمة وقتل اشخاص ليس لهم اي علاقة بهذا الامر". وفي سيرته الذاتية يعود سلمان رشدي الى سنوات التخفي بعد فتوى قتله التي اصدرها عام 1989 المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية آية الله روح الله الخميني بعد صدور كتابه "الآيات الشيطانية" الذي اعتبر مسيئا للاسلام. وقد رفعت المؤسسة الدينية الايرانية التي رصدت مكافاة لراسه قيمة هذه المكافاة الى 3,3 ملايين دولار في خضم الاحتجاجات التي اثارها فيلم "براءة المسلمين" في العالم الاسلامي. وكانت فتوى قتل رشدي تسببت في ازمة لسنوات عدة بين لندن وطهران. ولانهاء هذه الازمة تعهدت حكومة الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي عام 1998 بان لا تفعل ايران شيئا لتنفيذ هذه الفتوى. الا ان مرشد الجمهورية الاسلامية وخليفة الخميني آية الله علي خامنئي اكد مجددا في يناير 2005 ان سلمان رشدي مرتد ولا عقاب لمن يقتله. كما اعلنت حكومة الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد في فبراير 2007 ان "الفتوى ما زالت سارية".