تمكن الوفد الامنى المصرى رفيع المستوى المتواجد بقطاع غزة برئاسة اللواء برهان حماد من ابرام اتفاق بين حركتى فتح وحماس لوقف الاقتتال الذى تصاعد خلال الايام الاخيرة ووصل الى ذروته مساء الاحد، حيث شهد القطاع اشتباكات فى مختلف مناطق مدينة غزة باستخدام شتى أنواع الاسلحة. وقد أعلنت الحركتان التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار فورا بينهما وسحب كافة المظاهر المسلحة من الشوارع وإزالة الحواجز التي تعمل على تعطيل حركة تنقل المواطنين الفلسطينيين واتاحة الفرصة لطلبة الثانوية العامة للتوجه الى قاعات الامتحانات في أول يوم لهم. ووصف الجانب الفلسطينى اجواء الاجتماع بالهادئة كما وصفت نتائجه بالمثمرة والايجابية في حال التزام الحركتين بالاتفاق الذي ابرم بينهما. وقد اعرب رئيس الوفد الامني المصري عن استيائه وغضبه الشديد مما يحدث في قطاع غزة من عودة الي الاقتتال والاشتباكات بين الحركتين رغم الاتفاقيات التي تم ابرامها بينهما مسبقا. وتعهد مسؤولوا الحركتين امام الوفد الامني المصري بالعمل على تطبيق الاتفاق فورا وانزال المسلحين من فوق الابراج وازالة الحواجز والكتل الاسمنتية وعودة قوات الامن الفلسطيني الي مواقعهم والعمل برفقة لجنة المتابعة العليا على تقييم الاحداث التي وقعت في مدينة غزة. وكانت الاشتباكات المسلحة قد تجددت مساء السبت بين عناصر من حركتي فتح وحماس في المنطقة القريبة من برج الغفري غرب مدينة غزة واسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة أكثر من 12 آخرين بجروح.