اكدت المنظمة العالمية للارصاد الجوية أن ثقب طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية صغير نسبيا، إذ بلغت مساحته 25 مليون متر مربع هذا العام أي يقارب حجم أمريكا الشمالية تقريبا لكنه مازال أمامه عقودا للالتئام. وحذر مسؤول علمي بالمنظمة العالمية من أن يؤخذ الحديث عن صغر ثقب الأوزون نسبيا بالقطب الجنوبي لعام 2007 على أنه إشارة إلى تعافي الأوزون مضيفا الى أن هذا الثقب الصغير يرجع إلى درجات حرارة معتدلة نسبيا في الجزء الأعلى للغلاف الجوي لمنطقة القطب الجنوبي خلال شتاء 2007 . ومن جهة اخر ى أكدت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"أن ثقب طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية قد تقلص اتساعه بنسبة تصل إلى حوالي 16 في المائة عن معدلات اتساعه المسجلة خلال العام الماضي. واشاروا علماء الغلاف الجوي بوكالة ناسا الى إن الثقب ما زال بحجم أكبر من قارة أمريكا الشمالية وما زال أمامه الكثير من العقود ليعود إلى وضعه الطبيعي. وقال عالم الغلاف الجوي الأرضي في مركز "غودارد للطيران الفضائي"التابع لوكالة ناسا "باول نيومان"ان الثقب قد تراجع اتساعه هذا العام إلى 9.7 مليون ميل مربع اى أكثر من 25 مليون كيلومتر مربع مقارنة بحجمه العام الماضي والذي بلغ 11.5 مليون ميل مربع أي ما يعادل نحو 30 مليون كيلومتر مربع. وقالت منظمة الأرصاد العالمية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة إن طبقة الأوزون يرجح أن تعود إلى ما قبل مستويات عام 1980 بحلول 2049 فوق معظم أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا واستراليا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا. لكن في القارة القطبية الجنوبية من المرجح أن يتأجل هذا التعافي إلى عام 2065. يذكر أنه في عام 1987 اتفقت الحكومات على بروتوكول مونتريال للأمم المتحدة من أجل التقليل تدريجيا من حجم الكمياويات بدءا من المبردات إلى مثبتات الشعر التي ثبت أنها تضر بطبقة الأوزون.