قال الدكتور يسرى عزام من علماء الازهر الشريف ان حسن الخاتمة هو أن يوفق العبد قبل موته للتقاصي عما يغضب الله سبحانه وتعالى، والتوبة من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطاعات وأعمال الخير، ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة، مؤكداً ان لحسن الخاتمة علامات، منها ما يعرفه العبد المحتضر عند احتضاره، ومنها ما يظهر للناس. وأوضح عزام خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله" قالوا: كيف يستعمله؟ قال: "يوفقه لعمل صالح قبل موته"،والصدق التوبة والتقوى والإستقامة وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى من أسباب حسن الخاتمة مشيراً الى ان عمل المرء لن ينجيه ولكن رحمة الله عزوجل وأعظم رحمة يتجلى بها الله عزوجل على عبده وهو فى قبره. ولفت ان العلامة التي يظهر بها للعبد حسن خاتمته فهي ما يبشر به عند موته من رضا الله تعالى واستحقاق كرامته تفضلا منه تعالى، كما قال جل وعلا: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون)،وهذه البشارة تكون للمؤمنين عند احتضارهم، وفي قبورهم، وعند بعثهم من قبورهم. وتابع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" فقلت: يا نبي الله أكراهية الموت، فكلنا نكره الموت؟ فقال: "ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه". وأردف ان من أعظم أن يلزم الإنسان طاعة الله وتقواه، ورأس ذلك وأساسه تحقيق التوحيد، والحذر من ارتكاب المحرمات، والمبادرة إلى التوبة مما تلطخ به المرء منها، وأعظم ذلك الشرك كبيره وصغيره ومنها: أن يلح المرء في دعاء الله تعالى أن يتوفاه على الإيمان والتقوى وأن يعمل الإنسان جهده وطاقته في إصلاح ظاهره وباطنه، وأن تكون نيته وقصده متوجهة لتحقيق ذلك، فقد جرت سنة الكريم سبحانه أن يوفق طالب الحق إليه، وان يثبته عليهن وأن يختم له به.