قال د.محمود علم الدين أستاذ الإعلام جامعة القاهرة ان تركيز الإعلام على السلبيات دون الإيجابيات يدل على ان هناك إختلال فى أجندته وبخاصة انه من المفترض ان يحفز المواطنين على العمل مشدداً على ضرورة وجود شراكة بين وسائل الإعلام والدولة فيما يعرف بإسم الإعلام التنموى وان يكون يده بيد الدولة وموضوعى فى تناول المعلومة دون التركيز على السلبيات. وأوضح علم الدين خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان هناك تراجع فى الأداء الإعلامى من الناحية المهنية وهناك إعادة تدوير لما ينشر فى السوشيال ميديا فى وسائل الإعلام وبعض برامج التوك شو تعتمد بشكل أساسى على ما يأتى بالسوشيال ميديا وهذا يمثل نوع من الخلل فى الأداء المهنى مشيراً الى ان مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا ليست مصادر للمعلومات ولا تعبر عن الرأى العام وانما هى مؤشر لما يفكر فيه قطاعات من الرأى العام. وأشار الى ان الاعلام يجب ان يلتزم بالصدق والدقة والموضوعية واحترام الخصوصية،فهناك بعض برامج التوك شو تخترق خصوصية الأخرين ولعل زواج الفنان الراحل سعيد طرابيك وفتاة المول أكبر دليل على اختراق بعض البرامج لخصوصية الغير لافتاً الى ان هناك حالة من الفوضى الإعلامية لها تأثير شديد على الروح المعنوية. وتابع ان هناك 3 آليات حاكمة للإعلام المصرى وفقاً للدستور منها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وهو المشرف والمسئول عن عمل وسائل الإعلام وينظم فقط ولا يدير حيث يعطى تراخيص وموافقات لإنشاء قنوات فضائية ويتابع الأداء والشفافية لافتاً الى ان الثورة التكنولوجية والعولمة والانترنت وشبكات التواصل الإجتماعى جعلت تكميم الأفواه مستحيل ولكن يجب ان يكون هناك مزيد من الشعور بالمسئولية الاجتماعية. وأضاف ان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لقائه مع ممثلى فئات المجتمع الأسبوع الماضى ولقائه أمس مع بفئات من شباب البرنامج لرئاسى وبعض شباب الإعلاميين قال ان هناك 30 مشروع تم انجازهم فى مصر لم تلتفت اليهم وسائل الإعلام التى تركز فقط على السلبيات مشيراً الى ان هذا يعكس ان الإعلام يركز على موضوعات تخلق اليأس.