اشادت استاذة الاعلام بجامعة القاهرة الدكتورة هويدا مصطفى بصياغة المواد الدستورية المختصة بالاعلام واكدت انها انه دقيقة فى اختيار الكلمات وجيدة ونصت بشكل صريح لاول مرة على استقلالية وسائل الاعلام وحريتها. وأضافت الدكتورة هويدا مصطفى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء أن المواد نصت كذلك على انشاء المجلس الوطنى للاعلام بديلا عن وزارة الاعلام تماشيا مع الاتجاه العالمى فى الغاء الوزارة واستبدالها بمجلس مستقل اداريا وماليا عن الحكومة والدولة فى الوقت الذىى تدير فيه هيئتان متخصصتان تابعة للمجلس احدهما خاصة بالصحافة والاخرى بالاعلام المرئى والمسموع الاعلام الرسمى او اعلام الشعب وتكون مهمتهما الاهتام بقضايا المجتمع ومراعاة القيم والمبادئ وقيم ومبادئه فى عمله سواء فى نشر المعلومة او التوجيه المعنوى للمحافظة على مقومات الدولة وخصوصية المجتمع المصرى واضافت ان الصياغة استجابت لطموحات رجال الاعلام سواء كان فى حرية اصدار الصحف بمجرد الاخطار او عدم الحبس فى قضايا النشر اوعدم وقف اصدار الصحيفة الا بامر قضائى وحسمت القضايا الخلافية على الدور المقبل للصحافة او وسائل الاعلام المرئية والمسموعة فى وضع قواعد العمل المهنى بشكل يحتم التدقيق فى المعلومة وتوصيلها للجماهير وطالبت التليفزيون الرسمى بعد حسم اختيار مواد الدستور بالاقترع عليه بلجنة الخمسين ان يبدا حملة لتعريف الشارع المصرى بالمواد المختلفة ومميزات صياغتها الجديدة والاهتمام والتركيز على المواد الخاصة بتقديم الخدمات للجمهور مثل الصحة والتعليم والثقافة واكدت ان الاعلام الخاص لعب دورا كبيرا فى الفترة الماضية فى جذب الجماهير لقضايا سياسية كبيرة ونجح فى اثارة اهتمام الجمهور وتفاعله مع القضايا المسارة من خلال برامج التوك شو والتى تخصص فى الاصل للتفاعل الجماهيرى بعيدا عن القضايا السياسية ولكنها فى مصر انشغلت بالسياسة وكانت فى كثير من الاحيان موجهة لصالح راى سياسى معين او فئة وهو ماأضر بالصورة الذهنية والفكرية للمشاهدين حيث لعبت بعض المعلومات الخاطئة او الناقصة دورا كبيرا فى توجيه الراى العام واكدت انها خلقت حلقات نقاش واتاحت الحرية وسرعة الحصول على المعلومة ولكن شابها الكثير من السلبيات خاصة انها تداولت معلومات تطرح بشكل غير دقيق على مواقع التواصل الاجتماعى وقنوات الاتصال الالكترونية وهو مايتنافى مع قواعد مهنة الاعلام كما استعانت بكثير من المذيعين غير المتخصصين فى الاعلام واشارت الى تمتع عدد منهم بالموهبة الاعلامية فى الاداء الا ان دراسة الاعلام تضع القواعد العملية للاداء ولاتخرجها من المهنية والتخصص .