أعلن الدكتور أسامة ياسين وزير الدولة لشئون الشباب عن قيام الوزارة بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية والإتحاد العام للكشافة والمرشدات بتنظيم المخيم الكشفى العربي الثلاثين تحت رعاية الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء خلال الفترة من 24 أغسطس الجارى حتى 2 سبتمبر المقبل تحت شعار "الكشافة أسلوب حياة" بالمدينة الشبابية بأبى قير بالإسكندرية، والمعسكر الدائم ببورسعيد . ويشارك فى المخيم الكشفى 1200 كشاف من 14 دولة عربية، وخمسين جوالا أوروبيا، مشيراً أن تنظيم المخيم يتزامن مع الاحتفال بمئوية تأسيس الحركة الكشفية العربية التى تساهم فى تحقيق التنمية الشاملة للنشء والشباب. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الخميس بمركز التعليم المدنى بالجزيرة بحضور الدكتور حمدى موسي رئيس الإتحاد العام للكشافة والمرشدات المصري، والدكتور عاطف عبد المجيد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية. وأوضح وزير الشباب أن المخيم يهدف تحقيق التواصل، وتبادل الثقافات والخبرات بين الشباب المشاركين حول مختلف القضايا بصورة تساهم فى تفهم مشكلات كل دولة والتحديات التى تواجهها، وذلك لإعداد جيل قادر على تعزيز العلاقات بين مصر ومختلف الدول، مشيراً أن استضافة مصر لفعاليات هذا المخيم يؤكد دورها الريادى داخل المنطقة العربية. وأضاف أن المخيم يتخلله لقاء دولى لتبادل الثقافات والحضارات بمشاركة 31 دولة من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى لقاء شباب دول حوض النيل الذى يشارك فيه 18 جوالا من دول الحوض لتدعيم أواصر التعاون والصداقات بين الشباب المصري ونظرائهم من شباب دول الحوض. ووجه وزير الشباب الشكر لرئيس مجلس الوزراء على رعايته للحدث، وزارات الدفاع الخارجية، والداخلية، والثقافة، والاتصالات، والسياحة، والبيئة على حرصهم للمشاركة فى تنظيم المخيم الشبابي ليخرج فى افضل صورة مشرفة له تعبر عن حالة الاستقرار التى تعيشها مصر خلال هذه الآونة. وعن تمكين الشباب فى مختلف المجالات، كشف ياسين عن تدشين مادة خاصة بالشباب فى دستور البلاد القادم تنص على "رعاية النشء والشباب حق تكفله الدولة، وتأهيلهم وتنميتهم تنمية شاملة روحيا وخلقيا وثقافيا وعلميا واجتماعيا وثقافيا وبدنيا ونفسيا، كما تمكنهم الدولة من المشاركة السياسية الفعالة"، مبينا أن هذه المادة تعد أول مادة خاصة بالشباب على مستوى دساتير 14 دولة عربية، وأن دساتير مصر السابقة قد خلت من وجود مادة مستقلة بالشباب. فيما أوضح كل من الدكتور حمدى موسى والقائد محمد عباس أن المخيم يهدف توطيد أواصر الصداقات بين الشباب العربي والدولى والإفريقي، ويصقل وعيهم بكافة الأبعاد السياسية التى تربط بين الدول،مشيرين أن المخيم يشهد العديد من الانشطة تتمثل فى أنشطة حياة الخلاء، والتخييم بالمعسكر الدولى ببورسعيد، وأنشطة جوية وبحرية داخل مراكز التدريب المختلفة، بالاضافة الى تنفيذ عدد من المسابقات الثقافية المتنوعة. وأضاف محمد عباس قائد المخيم أن هناك مجموعة من الانشطة سيتم تنفيذها على هامش فعاليات المخيم تتضمن ملتقى الثقافات والحضارات، واللقاء الكشفى الأول لدول حوض النيل، ولجنة عرفاء الطلائع، وملتقى القادة الرابع، وبرنامج رسل السلام، وورش عمل تدريبية حول المبادرات الشبابية والمشاركة المجتمعية. فيما أعرب الدكتور عاطف عبد المجيد عن سعادته لتنظيم مصر للمخيم الكشفى العربي الثلاثين بمشاركة مجموعة من شباب أعضاء الجمعيات الكشفية العربية ذات الخبرات فى مجال العمل الشبابي، مشيرا ان استضافة مصر لفعاليات المخيم تؤكد دورها بين الأمم العربية، وتضيف رونقا خاصا لحاضر ومستقبل الكشافة العربية. وردا على تساؤل حول خطة أنشطة الوزارة الفترة المقبلة، أوضح ياسين أن الوزارة تعكف على وضع خطة متكاملة الدراسة والأهداف تعمل على تلبية احتياجات شباب مصر ورغباتهم، فى ضوء التغيرات التى فرضها الشباب أنفسهم من خلال تفجير ثورة 25 يناير. وأعلن عن نيته تخصيص يوم السبت من كل أسبوع لعقد لقاءات مفتوحة مع شباب مصر من مختلف الانتماءات والتيارات السياسية داخل الوزارة و خارجها للحديث عن مشاكل الشباب التى يعانون منها، والبحث عن بؤر الفساد داخل المجتمع لكشفها والتخلص منها. وعن تعديل لوائح مراكز الشباب، أشارياسين الى أن دستور مصر القادم سيتضمن تغييرات جوهرية فى القوانين البالية التى عانت منها مصر فى عهد النظام البائد، وحرمت شباب مصر من التمتع بالمنشآت الشبابية بمختلف المحافظات.