تحرير و ترجمة : خالد مجد الدين محمد ان الاقتصاد العالمي في أسوأ حالاته منذ الأيام المظلمة فى عام 2009.. فستة من البلدان السبعة عشرة فى منطقة اليورو يعانون الركود. و اقتصاد الولاياتالمتحدة يكافح مرة أخرى. والنجوم الاقتصادية في العالم النامي - الصين والهند والبرازيل - ليست في وضع يمكنها من نجدة الاقتصاد العالمى ، وسط معاناة من تباطؤ النمو أيضا. فى ظل طول مدى معاناة الاقتصاد في العالم .. تتضح واحدة من نتائج العولمة: فالاقتصادات في جميع أنحاء العالم لم تكن أبدا مرتبطة بإحكام لكن اليوم مع العولمة نجد انه حينما تعانى منطقة من الضعف، تعانى باقى الناطق و تتاثر سلبا . فاقتصاد العولمة عبارة عن سلسلة ، بمعنى ان التباطؤ في أوروبا يضر بالمصانع في الصين. وهذه المصانع بالطبع تقل انتاجيتها و بالتالى تقلل من شراء خام الحديد من البرازيل.. و هكذا .. ونتيجة لهذا التباطؤ الاقتصادي العالمي، قلل صندوق النقد الدولي من توقعاته للنمو العالمي لهذا العام الى 3.5 في المئة، وهو ألابطأ منذ تراجعه بنسبة 0.6 في المئة في عام 2009. وبعض الاقتصاديين تنباوا بان الاقتصاد العالمي سينمو باقل من نقطة مئوية كاملة . الآن، ومع توقع ركود اقتصادي عالمي جديد ، خفضت البنوك المركزية في الصين وبريطانيا والبرازيل وكوريا الجنوبية وأوروبا أسعار الفائدة الشهر الماضي في محاولة لاحداث هزة نمو. وبدأ الزعماء الأوروبيون فى التركيز أكثر على تعزيز النمو، وليس فقط تقليص الديون وتخفيض الميزانيات. الحكومة الصينية، على وجه الخصوص، من المتوقع أن تفعل ما في وسعها لحماية اقتصادها من التدهور بسرعة كبيرة جدا. وعلى الرغم من التباطؤ مازالتا الصين والهند تحققا نمو بمعدلات لا تستطيع كلا من أمريكا وأوروبا تخيلها . لكن العديد من الاقتصاديين يتوقعون الاسوء .. حيث يرون ان صانعي القرار في أوروبا لا يتحركون بالسرعة الكافية لتعزيز البنوك الأوروبية وتخفيف تكاليف الاقتراض بالنسبة لايطاليا واسبانيا. وهم يخشون من التأثير العالمي اذا ما واصل الاقتصاد الأوروبي تدهوره. وأسعار الأسهم في الولاياتالمتحدة وأماكن أخرى تعيش فى تذبذب يومي تقريبا وفقا لتوقعات باستصدار قرار فى أزمة الديون في أوروبا. وفي جميع أنحاء العالم، فان المبيعات بصفة عامة من شركات صناعة السيارات إلى شركات التكنولوجيا آخذة في الهبوط. . كذلك هناك قلق متزايد بشأن الاقتصاد العالمي ازاء البطالة وهي بالفعل عند مستويات الركود في أوروبا والولاياتالمتحدة. واخيرا فالولاياتالمتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، و لطالما اخرجت الاقتصاد العالمي للخروج من الكساد. الآن هى فى اشد الحاجة الى مساعدة. فبعد ثلاث سنوات من الكساد العظيم لا يستطيع الاقتصاد الأميركي الحفاظ على قوة الدفع اللازمة لتحقيق الانتعاش حيث بلغ معدل البطالة 8.2 في المئة في يونيو ، لتظل النسبة أعلى من 8 في المئة و ذلك للشهر الحادى و الاربعين على التوالي .. كل هذه العوامل دفعت خبراء الاقتصاد لخفض مستوى تقديراتهم للنمو الاقتصادي في الربع من ابريل الى يونيو.