قال صندوق النقد الدولي ان العالم يسير علي طريق التعافي رغم وجود مخاطر تهدد النمو. وتنبأ الصندوق بنسبة نمو تبلغ 4.4 في المئة للاقتصاد العالمي لعام 2011، وهو نفس الرقم الذي أعلن في شهر يناير الماضي0 وخفض الصندوق سقف توقعه للنمو في بريطانيا من 2% الي 1.7%، بينما أبقي علي توقعه لعام 2012 عند 2.3 %. ورفع سقف توقعاته لمعدل النمو في ألمانيا من 2.2% الي 2.5% لهذا العام بينما عدل التوقعات بشكل طفيف لعام 2012، الي 2.1%. مخاطر توريد النفط وقال الصندوق ان التعافي يبدو مستقرا بينما لا تزال نسبة البطالة مرتفعة علي مستوي الاقتصاد العالمي. وورد في التقرير السنوي الصادر عن الصندوق ان النمو ليس قويا لدرجة يستطيع فيها تغيير وضع البطالة بشكل كبير. وأكد التقرير أن مصدر الخطر الأكبر علي النمو هو استمرار ارتفاع أسعار النفط بسبب تعثرالتوريد. وقال التقرير ان النمو في منطقة اليورور سيكون عند 1.6% عام 2011 بينما سيرتفع الي 1.8 في المئة عام 2012. ورسم التقرير صورة قاتمة للاقتصاد البرتغالي الذي تنبأ له باستمرار الركود عام 2012 مع توقع ارتفاع نسبة البطالة من 11.1% الي 12.4%. وكذلك توقع التقرير صعوبات في ايرلندا واليونان، أما إسبانيا فستشهد نموا بمعدل 0.8% عام 2011 و 1.6% عام 2012. الخوف من الطفرة وتوقع التقرير نموا قدره 2.8% في الولاياتالمتحدة، اي أقل ب 0.2 عما توقع في شهر يناير. وحذر التقرير من التضخم في الاقتصادات الآسيوية التي تشهد وتيرة نمو عالية، ونبه الي أن "الطفرة" يجب أن تبقي تحت السيطرة. وقال التقرير انه اذا شهد الاقتصاد الصيني تباطؤا فان ذلك سوف يؤثر علي اقتصادات المنطقة. يذكر ان الصين والهند والبرازيل ساعدت في تخيف وطأة الركود في أماكن أخري في العالم. بين عامي 2007 و2009، وبعد انفجار فقاعات الودائع. وقال التقرير ان التحدي بالنسبة للاقتصادات النامية هو أن لا تؤدي ظروف الطفرة الحالية الي "تسخين" غير صحي خلال السنة القادمة.أما بالنسبة لليابان فقد توقع التقرير انخفاضا في نسبة النمو تأثرا بالهزة الأرضية وأمواج التسونامي التي عانت منها مؤخرا.