يحتفل مهرجان الخريف الفني في باريس بالشعر العربي ويكرم الشاعر الفلسطيني محمود درويش احد أهم الشعراء العرب المعاصرين وأكثرهم ارتباطا بالقضية الفلسطينية، في إطار الاحتفالات الفرنسية بالشرق الأوسط. وانطلق مهرجان الخريف الفني في 24 سبتمبر/ أيلول وقدم ضمن النشاطات الخاصة بدرويش أمسية شعرية في "بيت الشعر" الفرنسي في باريس ألقى فيها الشاعر الكبير عددا من قصائده التي أعيد إلقاؤها بالفرنسية. وسمع خلال الأمسية صوت الشاعر الفرنسي ايف بونفوا مسجلا وهو يلقي إحدى قصائد محمود درويش بينما قام ارنيست بينيون بقراءة قصيدة جميلة عبارة عن ملخص لحياة درويش وشعره. وألقى درويش بحضور جمهور باريسي قصيدة "الغيوم" وقصيدة العراق التي يستهلها بعبارة: "اتذكر السياب"وينهيها بعبارة:"عراق عراق ليس سوى العراق"مما استدعى تصفيقا حارا من الحضور. كما ألقى درويش مجموعة من القصائد التي تتذكر الشعراء الذين رافقوه طوال حياته ثم قدم قصيدته "قافية لأجل المعلقات" من ديوانه "لماذا تركت الحصان وحيدا؟" وأيضا قصيدته "الحدود".وخلق الجمهور المحدود لقاعة "بيت الشعر" تجاوبا كبيرا وحل في القاعة إصغاء عميق وقام درويش في ختام الأمسية بتوقيع دواوينه الصادرة بالفرنسية للقراء. كما يحتفل "بيت الشعر" بشعر درويش مساء السبت ضمن فعاليات "الليلة البيضاء" التي يحييها مهرجان الخريف وتتضمن عدة أنشطة. كما ينظم "بيت الشعر" ندوة حول الشعرية العربية في 16 أكتوبر/تشرين الأول بينما يتم مساء 19 منه تقديم "ليلة الكتابة"حيث يقوم المخرج كلود غير بالتعاون مع ممثلين فرنسيين بتقديم قراءات شعرية تعرض مسرحيا من أعمال درويش.