استمرت الاشتباكات في العاصمة السورية بين الجيش النظامي ومقاتلين من "الجيش السوري الحر" لتطال جزءا كبيرا من احياء العاصمة، كما وصلت الى حي العسالي وشارع خالد بن الوليد واحياء جوبر والقابون وبرزة وكفرسوسة. واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الاشتباكات في دمشق تحمل "تهديدا واضحا للنظام"، مضيفا "انها المرة الاولى التي تتواجد فيها آليات مصفحة وناقلات جند في حي الميدان" القريب جدا من وسط العاصمة. في هذا الشأن قال المتحدث باسم المجلس العسكري للجيش الحر في محافظة دمشق احمد الخطيب ان "حيي الميدان والتضامن خرجا عن سيطرة القوات النظامية"، مضيفا ان "الجيش يقصف هذين الحيين من الخارج". وشرح الخطيب ان المنطقتين تتالفان من ازقة ضيقة، ويصعب بالتالي على الجيش دخولهما، مؤكدا ان النظام "بات في موقع دفاعي". واحتجاجا على العملية العسكرية، افادت لجان التنسيق المحلية في بيان مساء الاثنين ان "تظاهرة حاشدة خرجت من مسجد الدرويشية خلف القصر العدلي وسط العاصمة تهتف لاحياء التضامن والمخيم ونهر عيشة وتطالب برحيل الاسد". كما اغلق "متظاهرون غاضبون" طريق دمشق درعا الدولي في منطقة نهر عيشة، احتجاجا على العملية العسكرية. في المقابل، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "الجهات المختصة تلاحق مجموعة ارهابية مسلحة في نهر عيشة فرت الاثنين من حي التضامن". وذكر مصدر رسمى للوكالة السورية ، أن عملية الملاحقة أسفرت عن إلحاق خسائر بصفوف المجموعة المسلحة التي قامت الاثنين بتفجير عبوات ناسفة في حي التضامن، كما عثرت الجهات المختصة الاثنين على سيارة مسروقة تركتها مجموعة مسلحة على طريق الفصول الأربعة بداريا بريف دمشق. وفى غضون ذلك ، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن المعارك الشرسة التي تشهدها العاصمة السورية دمشق وانشقاقات مسؤولين كبار دليل على أن النظام السوري يتعرض لضغوط كبيرة ولن يمكنه الاستمرار. وأصرت كلينتون في تصريحات لبي بي سي على أنه لا يزال هناك مساحة زمنية لانتقال السلطة في سوريا. وكانت موسكو وبكين عارضتا مشروعات قرارات سابقة طرحت في مجلس الأمن الدولي لفرض المزيد من العقوبات على نظام الرئيس بشار الاسد، بينما أيدت دول غربية وعربية فرض مثل تلك العقوبات.