قال المؤرخ الاسلامى وعضو اتحاد المؤرخين العرب الدكتور ابراهيم عنانى ان اول من اقام موائد الرحمن كان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام حيث ارسل افطار لمسلمى الطائف فى السنة التاسعة للهجرة بعد اعلان اسلامهم وتبعه فى اقامة هذه الاحتفالات بشكل جماعى امير المؤمنين عمر ابن الخطاب حيث فتح دار الضيافة للافطار الجماعى للمحتاجين وكل طوائف المسلمين وانار المساجد. واشار الدكتور ابراهيم عنانى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد الى قول الرسول الكريم للمسلمين بالمدينةالمنورة ان يفطروا اذا سمعوا اذان بلال ويمسكوا عن الطعام اذا سمعوا صوت عبد الله ابن ابى مكتوم قرب الفجر وكان بلال ابن رباح رضى الله عنه اول مسحراتى فى الاسلام حيث كان يسير فى الطرقات لايقاظ المسلمين لتناول وجبة السحور اما فى مكةالمكرمة فكان يقف رجل يسمى الزمزمى يرفع موقد ويخفض آخر من على مأذنة المسجد ليعلن للمسلمين حول مكة موعد الافطاراو الامساك عن الطعام وعن استطلاع هلال الشهر الكريم اكد ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يعتمد على رؤيته بالعين المجردة من مكان عالى بالقرب من المدينة وكان قاضى القضاة فى العصور التالية بعد وفاة الرسول هو المسؤول فى كل بلد عن رؤية الهلال واعلان بداية كل شهر عربى وخاصة شهر الصيام لان قاضى القضاة كانت له مكانة خاصة فى الاسلام بعد الوالى مباشرة . واضاف الدكتور ابراهيم عنانى ان اول من استخدم المدفع كان الوالى المملوكى خوش قدم او قدم الخير عام 852 هجرية حيث كان اشترى مدفع واثناء تجربة لعمله انطلقت اول طلقة منه اثناء فترة المغرب واستحسن العلماء العمل وطلبوا من الوالى تكراره كل يوم للاعلان عن موعد الافطار وفى عهد محمد على 1811 استقدم مدفع من المانيا خصيصا لرمضان واستحدثت زفة المدفع فى عهد الخديوى اسماعيل حيث كانت تتم قبل رمضان بثلاثة ايام ويشارك فيها اهل الصوفية والدراويش والبلطجية( ليمنعوا الناس من الاقتراب من المدفع فى طريقه الى القلعة ) واشار فى معرض حديثه التاريخى عن تخصيص مدفع لكل مدينة مصرية فذكر مدفع مدينة العريش الذى استولت عليه اسرائيل بعد حرب 1967 وهو مدفع عثمانى اثرى نادر واستبدلته بمدفع اسرائيلى رفض اهالى العريش استخدامه واكتفوا بسماع مدفع الافطار من الراديو المصرى . وعن الوجبات والحلويات المرتبطة بالشهر الكريم اكد ان الكنافة عرفت فى عهد معاوية ابن ابى سفيان حيث اشتكى لاحد مستشاريه من شعوره بالجوع اثناء الصيام فقام الطهاة بتحضير وجبة دسمة تستخدم فيها المكسرات وعسل النحل لاتهضم بسهوله ويصعب معها الشعور بالجوع اثناء نهار الصيام كما عرفت القطائف فى الشام والتى كانت تعمل على شكل هلال الشهر اما قمر الدين فذكر المؤرخ التاريخى الدكتور ابراهيم عنانى ان بلدة فى الشام كانت تعرف بأمر الدين تزرع المشمش بكثافة وكانت تحافظ على المحصول الغزير بكبسه وتحويله لشرائح لاستخدامها طوال العام وانتشر استخدام هذه الشرائح بين المسلمين فى الشهر الكريم وتحول اسم الحلوى من امر الدين الى قمر الدين نسبة القرية التى تنتجه.