تستضيف ساقية الصاوى بقاعة الكلمة بعد غد الاثنين الباحث الآثرى عماد مهدى مكتشف مجمع البحرين موقع لقاء نبى الله موسى بالعبد الصالح الخضر بمنطقة رأس محمد بشرم الشيخ , لشرح ومناقشة تفاصيل دراسته المهمة بالصور والخرائط . وأكدت الدراسة أن رأس محمد هو الموقع الحقيقى لمجمع البحرين وذلك من خلال صور الأقمار الصناعية لهذا الموقع مستندات فى ذلك على منهج علمى يعتمد على جمع المعلومات التاريخية والنصوص القرآنية وتحليلها ووضع الفرضيات ومناقشتها والمسح التصويرى الفضائى باستخدام تقنية تصوير الأقمار الصناعية للمواقع موضع البحث حدد من خلالها موقع لقاء نبي الله موسى والخضر عليهما السلام والذى حدث على أرض سيناء منذ حوالي 3200 سنة عند نقطة التقاء خليج العقبة وخليج السويس بجنوب سيناء و حددت الدراسة أربعة مواقع شملت مجمع البحرين (الموقع العام للقاء بين نبي الله موسى والخضر) صخرة الحوت (نقطة اللقاء بين نبي الله موسى والخضر) الممر المائي (سبيل الحوت للخروج للمياه العميقة ) صخرة الارتداد (نقطة الارتداد واكتشاف فقدان الحوت) الرصيف البحري (موقع انطلاق رحلة سفينة نبي الله موسى مع الخضر) وقد وردت القصة كاملة في القرآن الكريم فى سورة الكهف من الآية60 – 82 وكلمة مجمع البحرين توصيفها اللغوى لا ينطبق جغرافيا على أى مكان في العالم إلا على رأس محمد وهى مجمع خليجى العقبة والسويس فى بحر واحد هو البحر الأحمر ولفظ مجمع يختلف عن لفظ التقاء كالتقاء البحر المتوسط بالمحيط الأطلسى عند جبل طارق وهنا يلتقيان فقط ولا يجتمعان فى بحر واحد مثل خليجى السويس والعقبة. من جانبه , أشار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء بوزارة الآثار فى تصريح له اليوم إلى أن الصخرة المذكورة فى القرآن الكريم والتى تصلح للاحتماء والإيواء لا ينطبق إلا على الصخرة التى تتوسط طريق الدخول لرأس محمد وهى الصخرة الوحيدة المناسبة للإيواء والمبيت فى طريق السير المستقيم للداخل , كما توضح صور الأقمار الصناعية وتمثل نقطة مشاهدة لمجمع البحرين كما تمثل نقطة اليقين لنبى الله موسى لبلوغه أخر نقطة فى اليابسة لمجمع البحرين. وأضاف أن المسافة المرجحة التي قطعها الحوت من الصخرة حتى المياه العميقة تبلغ حوالى 2كم والمسافة التى قطعها نبى الله موسى من نفس الصخرة حتى نقطة الارتداد واكتشاف فقدان الحوت توازى نفس المسافة 2كم وهذه الصخرة تتوسط الأحداث وهى نقطة الجمع بين أطراف القصة داخل رأس محمد وينوه إلى أن الممر المائى التى تسرب فيه الحوت الذى عادت إليه الحياة هو الموقع المعروف بمنطقة الخليج الخفى بجنوب رأس محمد وهى سر وجود مجرى مائى دائم بالخليج الخفى مما يفسر شق الحوت لنفسه طريقا على الرمال أوجد قناة مائية ضحلة عبر من خلالها للمياه العميقة ومسافة تسرب الحوت 2كم . وتابع أن صور الأقمار الصناعية حددت مرسى سفينة العبد الصالح الخضر وهو الشاهد الأثرى الباقى حتى الآن وهو الرصيف البحرى القديم الذى يتوسط شاطئ الميناء على الساحل الغربي لرأس محمد والمطل على خليج السويس وهو على شكل نصف دائرة مساحتها حوالي كيلو متر وربما كانت رأس محمد محطة راحة للسفن العابرة من خليج السويس إلى خليج العقبة أو البحر الأحمر ويتكون الرصيف البحري من صخور متفاوتة الإحجام من حجر الجرانيت والحجر الرملي , ويوجد على بعض الصخور الرملية حفريات طبيعية قديمة تساعد على تحديد الأزمنة الجيولوجية وهذه الصخور ربما تكون منقولة من أماكن متفرقة من سيناء برا أو بحرا أوعن طريق السفن حيث أن الطبيعة الصخرية لرأس محمد تتكون من أحجار وصخور جيرية مما يدل على نقلها وموقع الرصيف البحرى يحدد خط سير سفينة العبد الصالح الخضر والتى كانت قادمة من خليج السويس فى طريقها لخليج العقبة . وطالب ريحان بفتح المجال لاستثمارات عربية فى رأس محمد وتحويلها إلى منطقة جاذبة لكل مقومات السياحة بسيناء من سياحة بحرية وغوص لشهرة شعابها المرجانية عالميا وسياحة بيئية لكونها محمية طبيعية وهى محمية رأس محمد وجزيرتا صنافير وتيران التى سجلت كتراث عالمى عام 1983 بمساحة 580كم2 وبها الشعاب المرجانية النادرة وكل مصادر الحياة البحرية كما تحوى طائر البلشون والنورس وسياحة دينية وثقافية لوجود مجمع البحرين .